أصبح مجال التسويق أحد أبرز المجالات الجاذبة للعمالة في أغلب دول العالم في الآونة الأخيرة، وكثر الحديث عن فن التسويق والصفات التي يجب أن يتمتع بها المسوق الكفء، وقد أسّس بعض الشباب السعودي هاشتاق جديد على تويتر بعنوان "فنون تسويقية"، لرصد العديد من الآراء الشبابية حول فن التسويق الجيد، والفرق بينه وبين المبيعات، التي تأتي دائماً كنتاج عملية التسويق، من خلال ذكر أمثلة لشركات عالمية تفوقت بسبب تميز الجانب التسويقي لديها، فمن جانبه رفض الدكتور محمد العجلان الاعتقاد السائد بأن التسوق هو القدرة على إقناع العميل، أو برامج الدعاية والإعلان وقال: التسويق هو أن تبحث عن منتج لعميلك لا عن عميل لمنتجك، يجب أن ينسجم المزيج التسويقي (4Ps ) مع بعضه البعض (المنتج والسعر والتوزيع والترويج)، بحيث يتوافر المنتج المناسب بالسعر المناسب في المكان المناسب وبالوسيلة المناسبة، وطالب سعدون بن خالد كل من يريد العمل في مجال التسويق بالاستفادة من تجارب الآخرين: بدايتك من حيث ما انتهى إليه الآخرون، من خبرة أو ممارسة أو تقنية في تدعيم جودة وتقنية المنتج وطريقة تسويقه، والبحث عن الأفضل دائماً، وأشار الناشط خالد العمار إلى قاعدة هامة يجب أن يدركها كل مسوّق، مفادها أن التسويق هو فن التشويق!، أما "Majed Abuobied " فحذّر من الخلط بين مفهومي التسويق والمبيعات وقال: تخطئ كثير من الشركات بدمج التسويق والمبيعات في إدارة واحدة بمسمى "إدارة التسويق والمبيعات".. التسويق هو المظلة الأشمل، واعتبر المهندس فهد الحمزي أن التسويق مرحلة تعريفية للمنتج وفوائده وليست بغرض بيعه، مشيراً إلى أن المبيعات تأتي نتيجة التسويق الجيد وقرار المشتري المبني على ذلك: أقول لكل رجال التسويق، سلّط الضوء على الفكرة الإبداعية في إيصال المنتج، وأن يكون الشعار للمستهلك بطريقة لا ينساها، وقال محمد العرفج: عند تسويق "الخدمات"، ركّز على التسويق الداخلي وكيفية تقديم الخدمة، لتغطي على صعوبة التحكم بجودتها، وطالب وليد الحزمي رجال التسويق بالحرص على اتباع الأساليب التسويقية حسب تسلسلها المعروف موضحاً أن: مراحل التسويق تبدأ ببحوث التسويق، ثم التسويق الاستراتيجي (التقسيم←الاستهداف←التوضيع)، والتسويق التكتيكي وأخيراً ضمان التنفيذ والمراقبة.