16 فصلًا ضمن 4 أقسام لترجمة رواية (جهات الغرب) ويحمل القسم الأول عنوان لانس، والثاني أوروبا، والثالث أمريكا السوداء كالحبر، أما الرابع فيأتي بعنوان إلهي لماذا تركتني. الرواية صدرت عن مشروع «كلمة» التابع لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، صدر الترجمة العربية لرواية «جهات الغرب» للمؤلف ميشائيل كولماير، ونقلها إلى اللغة العربية كاميران حوج. وتحكي الرواية عن وجوه الحياة وسطوة الزمن وقوة الحكايات، فهي ملحمة مدهشة تتداخل فيها خلجات قلب الإنسان، فتبدأ الرواية بسيرة ذاتية تقتفي أبًا وأمًا وجدًا وابنًا، فبنى كولماير روايته ظاهريا على شكل أدبي تقليدي عنوانه: رواية الأجيال، التي تربط الحفيد بجده، وتربط بين الطرفين بأب. أعطى الكاتب لروايته المعاصرة بعدًا جديدًا، وأضاف إلى الرواية العالمية مساهمة نوعية، تبرهن على أن الكتابة المبدعة نصيب المحظوظين من البشر. ويصوّر المؤلف في رؤيته بسردية عالية مدى اعتماد البشر على بعضهم وتشابك أحداث العالم بعيدًا عن التقلبات السياسية والتاريخية، لماذا يتصارعون ثم لا يجدون خلاصًا إلا في السلم؟، إنها بانوراما مؤثرة تضع أمام أنظارنا أعظم الخطايا التاريخية وردود الفعل الذاتية عليها. وفي تقديمه للترجمة العربية للرواية يقول د.فيصل دراج: «هذه رواية عن وجوه الحياة، وسطوة الزمن، وقوة الحكايات.. وقد أعطى ميشائيل كولماير في روايته هذه الرواية الألمانية المعاصرة بعدا جديدا، وأضاف إلى الرواية العالمية مساهمة نوعية. كيف تكتب سيرة القرن العشرين في رواية، وكيف يأخذ القرن سيرة إنسان متعدد الصفات، وكيف يبدو الشر روحا خالدة، وهل الحكايات تخفف الأحزان؟.. أسئلة واسعة الأصداء طرحها روائي في عمل إبداعي كبير، يجعل القراءة نعمة، ويبرهن على أن الكتابة المبدعة نصيب المحظوظين من البشر». ولد المؤلف ميشائيل كولماير في عام 1949 في بلدة هارد في النمسا على ضفاف بحيرة بودنزه، درس الآداب الألمانية والعلوم السياسية في جامعة ماربورغ في ألمانيا والفلسفة والرياضيات في جامعة غيسن، نال العديد من الجوائز بينها جائزة راوريزر للأدب، جائزة يوهانس باول هيبل، جائزة مانه شبيربر وجائزة أنتون فيلدغانز، يعيش المؤلف متفرغا للكتابة في هوهنمز وفيينا، نشرت له دار دويتيكه: غرفتك لي 1997، كالينغ 1998، النظرة الحزينة إلى الأفق 1999، يوم اشتهر إميليو زانيتي 2002، رواية من الجمعة إلى الاثنين 2004، هاتف الواحدة ليلا 2004، والتعكير على موزارت 2006. ولد مترجم الرواية كاميران حوج في تل عربيد سوريا عام 1968، يقيم منذ 1996 في ألمانيا، درس الآداب الألمانية والاستشراق في جامعة بوخوم بألمانيا، من ترجماته: غونتر غراس: في خطو السرطان 2006، دانيال كيلمان: مسح العالم 2009، وكريستا فولف: جسد 2009.