تعليقات عديدة على مقالي: «العمل بالإنجاز» (2011/10/14م) حول تخصيص شركة IBM 50 مليون دولار لدراسة خرجت بما سمّته «العمل بالإنجاز»، فقد وجدت أنه لا يهم المؤسسة إن كان الموظف على مكتبه في الوقت المحدد أم لا، فالمهم هو أن ينجز عمله في الوقت المحدد، وهو أمر اكتشفته أنا وببلاش، ودون أي دراسة أو تكاليف منذ سنوات طويلة. أبرز التعليقات جاءت من أخي وصديقي ورفيق مشوار العمل السفير علاء الدين العسكري، الذي أكد أن خبرته تقول بأن «أولى الإنجازات هو الالتزام بمواعيد العمل، فهذا في حد ذاته إنجاز». وأوافقه بأن هناك قطاعات يعتبر فيها الدوام والوجود منذ بداية الدوام إنجاز في حد ذاته، كالقطاعات الخدمية. لكن هناك قطاعات وعلى رأسها الفكر والثقافة والأدب والبحوث والدراسات التي يشترط فيها وجود «الفكر» قبل «الجسد». وأظن أخي يذكر توبيخ أحد المسؤولين الذين عملنا معه سويًّا لأحد الزملاء الذي اجتهد فأخطأ، إذ خاطبه قائلاً: «أنت مين قلّك تفكّر؟ أنت محطوط في مكانك علشان تتلقي الأوامر فقط!».. فمجرد وجود مثل هذا الشخص هو إنجاز في حد ذاته!! وقد عبّرت شخصيًّا عن هذا الفكر من خلال رسم كاريكاتوري «شهير» وضعت في أحد جزئياته «مسند» على كرسي، إشارة إلى أن الاكتفاء ب»مسند»، أو «مخدة» يُغني عن حضور صاحب الكرسي نفسه! وأخيرًا.. لقد اعتاد بعض المديرين لبعض الجهات الحكومية أن يترك «بشته»، أو «مشلحه» مُعلَّقًا.. نيابة عنه، وينطلق لقضاء مصالحه الشخصية، وينوب عنه «المشلح» في الدوام. فوجوده هنا، ووجود المشلح سيّان! وهي الممارسة التي أسمّيها «الإنجاز بالبشت.. أو المشلح»!