أدى حادث انقلاب سيارة نتج عنه إصابات بليغة وكسور في الإطراف السفلية لمواطن في جدة إلى تدخل الإسعاف الجوي، وذلك بعد أن واجهت سيارة الإسعاف ازدحامًا في طريق الأمير ماجد (شارع السبعين)، وذلك عندما قام الإسعاف الأرضي بنقل المصاب، وبعد أن واجهتهم مشكلة الزحام، تم استدعاء الإسعاف الجوي والالتقاء في أقرب نقطة لنقل المصاب إلى مستشفى الملك فهد، كان ذلك في التجربة الفرضية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر السعودي أمس بين الإسعاف الأرضي والإسعاف الجوي بمحافظة جدة، والتي تهدف لقياس مدى قدرة العاملين في الإسعاف الأرضي والإسعاف الجوي السعودي على الاستجابة للحالات الإسعافية وقت الكوارث. مدير عمليات الإسعاف الجوي الكابتن عبدالحكيم سعدون أوضح أن التجربة الفرضية عبارة عن بلاغ يفيد عن إصابة مواطن عدة إصابات، وتم نقله عن طريق الإسعاف الأرضي، وأثناء توجه الإسعاف الجوي مع شارع السبعين يواجه طاقم الإسعاف مشكلة الزحام؛ مما يتطلب تدخل الإسعاف الجوي. وعلى الفور تم توجيه الإسعاف الجوي خلال وقت قياسي للهبوط على الطريق، ونقل المصاب من الإسعاف الأرضي إلى الإسعاف الجوي، والتوجه بأقصى سرعة إلى مهبط مستشفى الملك فهد العام. وأضاف أنه فور وصول الإسعاف الجوي إلى مستشفى الملك فهد بعد نقل المصاب اضطر إلى الهبوط في أرض شاسعة بالقرب من المستشفى، بعد أن واجهتهم مشكلة عدم جاهزية مهبط المستشفى بعد أن تم إبلاغ عمليات الإسعاف الجوي بذلك، وهي النقطة التي تم تحديدها بالقرب من مستشفى الملك فهد لالتقاء الإسعاف الجوي مع الإسعاف الأرضي لنقله إلى المستشفى ومباشرة حالته الحرجة. وأوضح الكابتن عبدالحكيم السعدون أن من أهداف التجربة الفرضية معرفة مدى التعاون بين القطاعات الحكومية بكافة قطاعاتها في مثل هذه الحالات لا قدر الله، إضافة اكتشاف السلبيات والعمل على تلافيها مستقبلًا، وكذلك كوننا مقبلين على موسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن، فيجب علينا أن نقوم بقياس مدى قدرتنا في مواجهة أي حاله طارئة لا قدر الله. وأشار إلى أنه بالتنسيق فيما بين الجهات الأمنية والحكومية تم إقفال بعض الطرق المؤدية للمستشفيات وقت وقوع الكوارث، حيث شاركت عدة جهات أمنية كشرطة جدة والدوريات الأمنية وأمن المهمات وأمن السفارات والدفاع المدني والمرور والشؤون الصحية والاستخبارات وأمانة مدينة جدة ووزارة الإعلام وهيئة الطيران المدني.