قفزت جهود الإسعاف الجوي للهلال الأحمر السعودي المتواصلة لخدمة حجيج هذا العام بحزمة الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية للارتقاء بأداء كافة الجهات المعنية بالحج قفزة جبارة وملموسة على كافة الأصعدة؛ حيث نفذت إحدى طائرات الإسعاف الجوي السعودي أول مهمة التقاء ومشاركة إسعافية منذ بداية المشاركة في حج هذا العام، وذلك بنقل حالة إسعافية حرجة بواسطة الإسعاف الأرضي لهيئة الهلال الأحمر إلى برج الجمرات الشمالي المصمم بطريقة فريدة من نوعها في العالم، حيث نقلت سيارة الإسعاف بالكامل إلى أعلى البرج بعد أن هبطت الطائرة هناك، وذلك باستخدام المصاعد الخاصة بالبرج والمصممة خصيصا لنقل سيارة الإسعاف إلى أعلى البرج، ليتم بعد ذلك نقل المصاب بواسطة الطائرة إلى مستشفى النور. وفي جانب آخر نقلت طائرة الإسعاف الجوي أحد ضيوف الرحمن بعد إصابته بجلطة دماغية من عرفات إلى مستشفى النور. وعلى الصعيد ذاته استجابت طائرتان لبلاغين إسعافيين ورد أولهما مفيدا بوجود إصابتين حرجتين في حادث تصادم في منطقة «الوسقة». ليرد بعد ذلك البلاغ الثاني عن إصابة حرجة أخرى لامرأة في العقد الثالث تحتاج إلى النقل العاجل، وقد استجابت الطائرتان وفي غضون خمس دقائق من وقت استلام كل بلاغ، لتنقل بعد ذلك الحالات الإسعافية المبلغ عنها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة. وقال مدير عمليات الإسعاف الجوي السعودي الكابتن عبدالحكيم الجوفي إن استراتيجية الالتقاء والمشاركة الإسعافية هي إحدى أهم الاستراتيجيات الذكية التي اعتمدوها، والمتمثلة في تحديد نقطة التقاء معينة بين الإسعاف الأرضي وطائرة الإسعاف الجوي ليتم نقل المصاب بالطائرة حرصا على اختصار وقت نقل الحالات الإسعافية. وحلق الإسعاف الجوي بطائراته الخمس في المشاعر المقدسة، في متابعة لعملياته الإسعافية التي بدأها منذ 25 ذو القعدة للإسهام بأي عملية إنقاذ. كما تم تنفيذ 30 رحلة تدريبية لطاقم الإسعاف حتى يستطيعوا التعرف على المهابط، والمواقع، والارتفاعات التي يحلقون بها، حيث يبلغ طاقم الإسعاف الجوي المشارك بحج هذا العام 140 شخصا من طيارين وفنيين وأطباء سعوديين، مؤكدا حرص رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز وجهوده على إنجاح المشروع والمتابعة الشخصية منه لكل المهام، حيث يعتبر الداعم الأول للمشروع .