سلّم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي مكاتبات بشأن المؤامرة البشعة لاغتيال معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن عادل الجبير. وقال كي مون في تصريح له بالعاصمة السويسرية برن امس : «وصلتني مكاتبات من المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران وسلمتُها إلى مجلس الأمن للنظر فيها ومناقشتها».من جهته قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس : إن إيران «مستعدة للنظر» في الاتهامات الامريكية حول تورطها في مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن صالحي قوله «نحن مستعدون للنظر في هذه القضية بهدوء ولو أنها مفبركة ونحن طلبنا من الولاياتالمتحدة ان تعطينا المعلومات الضرورية».ووجهت إيران رسالة الى السلطات الامريكية من خلال السفارة السويسرية في طهران طلبت فيها معلومات حول ايراني امريكي موقوف في الولاياتالمتحدة بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ المخطط. كما طلبت إذنا لزيارة قنصلية للمشتبه به. واضاف صالحي :» إن الولاياتالمتحدة تريد إثارة قضية امام الرأي العام وتستغل تبعاتها السياسية لنسج اكاذيب حول بلادنا. (لكن) الرواية تفتقر الى أسس صلبة».كما نفى الاتهامات الامريكية المتكررة بأن ايران تدعم الارهاب ونقل عنه موقع التلفزيون الرسمي ان «الجمهورية الاسلامية في ايران دولة تحترم التزاماتها الدولية وستدافع عن حقوقها بموجب القانون الدولي».وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي السناتور الديموقراطية ديان فينشتاين اعتبرت ان ايران «التي تزداد عدائية» في «طريقها نحو صدام» مع الولاياتالمتحدة. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ اكثر من ثلاثة عقود بعد ان احتجز طلاب اسلاميون دبلوماسيين امريكيين رهائن داخل سفارتهم اثر اندلاع الثورة الايرانية. وتقول الولاياتالمتحدة ان المشتبه به الرئيسي منصور ارباب سير وهو تاجر سيارات مستعملة ايراني يحمل جنسية امريكية ويقيم في تكساس، اعترف بانه عمل لحساب قريبه الذي أشار إليه بأنه مسؤول رفيع المستوى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني.ويشتبه في ان ارباب سير حاول الاتفاق مع احدى عصابات المخدرات المكسيكية لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير في تفجير مطعم في واشنطن كأحد الاحتمالات. الا ان المسؤولين الامريكيين أشاروا الى ان وسيط ارباب سير لدى العصابة هو عميل لمكتب التحقيقات الفدرالية سارع الى كشف العملية.وتشتبه الولاياتالمتحدة في ان مسؤولين رفيعي المستوى من فيلق القدس قاموا بتحويل قرابة 100 ألف دولار الى حساب المخبر المصرفي بمثابة دفعة على الحساب من اصل مبلغ اجمالي قدره 1,5 مليون دولار. وبحسب المسؤولين الامريكيين فان الوسيط المباشر لارباب سير في فيلق القدس يدعى غلام شاكوري ويشتبه في انه مساعد لقريب ارباب سير وقد وجّه اليه الاتهام بمحاولة اغتيال مسؤول اجنبي بواسطة «سلاح دمار شامل». الا ان شاكوري ليس معتقلا من قبل السلطات الامريكية ويشتبه في انه موجود في ايران. وتعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما بان ايران «ستدفع ثمن» مخطط الاغتيال المفترض، فيما اعلنت فرنسا وبريطانيا أنهما ستدعمان اي اجراءات لمعاقبة ايران بشأن المسألة.