برأ مصدر رفيع المستوى في المؤسسة العامة للموانئ، ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام من تهمة تكدس البضائع وشكاوى المستوردين، من وجود فوضى في الميناء. ونفى المصدر خلال اتصال هاتفي خاص مع «المدينة» أمس، ما يقال، مشيرا إلى أنه ليس كل ما يقال صحيحا، واعتبر أن ما نشر في بعض الصحف المحلية مبالغ فيه كثيرا. وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه ومن خلال زيارة قام بها الأسبوع الماضي في ميناء الدمام كشفت عن أن الأمور داخل الميناء تسير بشكل جيد. وأضاف المصدر: الصحيح أن إدارة ميناء الدمام اتخذت إجراءات، وهناك أسباب تحدث عنها مدير ميناء الملك عبدالعزيز وعلاقتها بالتجار، وكذلك علاقتها بإجازة العيد لكن الآن الأمور جيدة والحمد لله. وردًا على الاتهامات التي وجهت للميناء من بعض الوكلاء من وجود تكدس وأزمة ، قال المصدر: يجب أن نتفق على تحديد الأزمة، حتى إذا قال البعض منهم إن هناك أزمة، فالوكلاء هم سببها. ويأتي تصحيح ورد المسؤول في الوقت الذي ما زالت فيه شكاوى الوكلاء وملاك السفن في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام تتصاعد وتتفاقم من الوضع القائم في الميناء والذي أدى إلى وجود أزمة في تفريغ الحمولات، وإهمال شركات التفريغ وعدم اهتمامها، مشيرين إلى أن السبب في عدم متابعة الميناء، إذ أن عملية التفريغ تم تسليمها من «الميناء» إلى أربع شركات وهذه الشركات لم تقم بعملها على أكمل وجه، ولا تحاسب من قبل إدارة الميناء. وقال الوكلاء «م. ش» و» م.س» و»ع. ي» فضلوا الإشارة إليهم بالأحرف الاولى من أسمائهم: إن شركات التفريغ لم تتقيد بتفريغ الحمولات المتفق عليها التي تقدر بنحو 1200طن للمكيس و3000طن للحديد يومياً، مما عرضهم لغرامات مالية تقدر بنحو 3 آلاف ريال يوميا عن كل سفينة. وأضافوا: إن شركات التفريغ خلال الأسابيع الماضية لم تقم بعملها على أكمل وجه مما أدى إلى تأخر وتعطل السفن وإرباك الحركة الملاحية في الميناء ورفع فترة تواجدها للتفريغ من 6 أيام إلى 20 يومًا. وأكدوا أن الشركات تبرر ذلك بعدم توفر عمالة كافية، مشيرين إلى أنهم «مشتتين» - حسب تعبيرهم- بين إدارة الميناء التي لا تحرك ساكنًا والشركات العاملة ونحن هنا نطالب المؤسسة العامة للموانئ بسرعة اتخاذ إجراء سريع. ونحن خاطبنا إدارة الميناء أكثر من مرة ولكن للأسف لم يكن هناك تجاوب. الجدير بالذكر أن إدارة الجمارك وميناء الملك عبدالعزيز تمنحنان 7 أيام من تاريخ مغادرة الباخرة لتواجد البضائع للمستوردين وبعد انتهاء الفترة المسموح بها يبدأ احتساب الأرضيات بواقع 20 ريالا للطن الواحد والتي تكبد المستوردين مبالغ خيالية، وشركات التفريغ العاملة في الميناء هي قلوب مارين وشركة الخدمات الفنية وهذه خاصه بالبضائع المنوعة وشركة اراسكو خاصة بالقمح والواردات السائبة «لغير المكيسة» وشركة تفريغ الحاويات IBS.