طلبت بعثة المملكة العربية السعودية الدائمة لدى منظمة الأممالمتحدة في نيويورك من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يحيط مجلس الأمن بشأن المؤامرة البشعة لاغتيال سفير المملكة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير. ووصفت البعثة في بيان المؤامرة بأنها تمثل انتهاكًا للقوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة وكل المواثيق والأعراف الإنسانية. وأضاف البيان أن جميع من لهم علاقة بهذه المحاولة المشينة يجب تقديمهم للعدالة. إلى ذلك، استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي مؤامرة اغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة والتي أوكل تنفيذها إلى عضو في فيلق «القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني. ووصف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي المؤامرة بالعمل الإجرامي الشنيع، الذي يخالف المبادئ الإسلامية، والقيم الأخلاقية، والأعراف الدولية. وأكد تلقي رابطة العالم الإسلامي لاتصالات من مسؤولي المراكز والمؤسسات الإسلامية في العالم، عبروا فيها عن إدانتهم للخطة الإجرامية، وتضامنهم مع المملكة العربية السعودية التي تعمل على استقرار الأمة الإسلامية وإبعادها عن الصراعات، وتجنيب شعوبها النزاعات التي تفرقها، وتدخلها في متاهات الخلاف والفتنة. وأبدى التركي استغراب الرابطة ومجالسها، وإدانتها لاستهداف المملكة وهي الدولة التي رعت وما زالت ترعى التضامن الإسلامي، وتسعى لعلاج فرقة المسلمين، وتوحيد صف الأمة، وتعمل على نشر مبادئ السلام والأمن في العالم، والتفاهم لحل مشكلات الأمم والشعوب عن طريق الحوار الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح أن قيام أجهزة دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي بالتخطيط لقتل السفير الجبير يزيد استغراب الشعوب الإسلامية وإدانتها للخطط الغادرة التي تعد ضد المملكة وشعبها، مؤكدا أن اللحمة الوطنية في المملكة تزداد قوة وصلابة في مواجهة أنواع التحديات والاعتداءات وخطط الغدر والفتنة. من جهة اخرى، اكدت واشنطن مجددا الجمعة انها عقدت لقاء مع ايران بشأن المؤامرة التي اعلنت الولاياتالمتحدة ان طهران خططت لها لقتل السفير السعودي في الولاياتالمتحدة، على الرغم من نفي ايران هذه المعلومات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند «اؤكد من جديد اننا التقينا فعلا مع الايرانيين، موضحة ان الاجتماع عقد الثلاثاء وليس الاربعاء كما ذكرت من قبل». واضافت «انهم يعرفون ذلك جيدا واي جهد من جانبهم لانكار ذلك يكشف مدى مصداقيتهم في مثل هذه القضايا». ورفضت نولاند الكشف عن مكان انعقاد الاجتماع. وفي طهران، ذكرت وكالة الانباء الطلابية ووكالة فارس الايرانيتان ان البعثة الايرانية في الاممالمتحدة نفت اي «اتصال مباشر» بين مسؤولين ايرانيين وأمريكيين. وقالت البعثة كما نقلت الوكالتان «لم يجر اي اتصال». واضافت «لم تجر اتصالات من هذا النوع وهذا المكتب (البعثة في نيويورك) لا يملك اي معلومات في هذا الشأن». وكانت نولاند قالت للصحافيين الخميس ان واشنطن «اجرت اتصالا مباشرا مع ايران» بشأن الخطة التي كشفتها لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. واوضحت نولاند ان اللقاء عقد الاربعاء لكن ليس في ايران. وطلب الرئيس الأمريكي باراك اوباما ردودا على اعلى مستوى من الحكومة الايرانية بشأن مخطط الاغتيال مؤكدا ان حقيقة الخطة ليست موضع جدل. وقال اوباما ان المؤامرة مرتبطة «بافراد في الحكومة الايرانية» وطالب بمحاسبة شخصيات رفيعة في السلطة الايرانية. الا انه رفض الافصاح عن ما اذا كان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون ان المخطط المفترض حصل على موافقة من اعلى المستويات في النظام الايراني، مع انه قال ان المخطط هو «جزء من نمط سلوكي خطير ومتهور من قبل الحكومة الايرانية».