اسمه منصور أربابسيار لكنهم يلقبونه في تكساس بسكارفيس أو (الوجه ذو الندوب) وهو فعلاً لديه وجه به جرح غائرة ناتج من هجوم وحشي تعرض له في شارع مظلم ببوسطون قبل ثلاثة عقود ترك خده الأيسر بندوب مستديمة. يقول جيرانه وأصدقاؤه في تكساس التي عاش فيها لثلاثة عقود ان صوته الاجش مخيف وكان دائماً يقف خارج منزله ويدخن ويتحدث عبر الهاتف بلغة لا يفهمونها. لكن منصور أربابسيار ذو ال56 عاماً الرجل الذي أصبح في قلب مؤامرة إيرانية لقتل السفير السعودي في أمريكا يبدو كانتهازي عثر على خطة ما أكثر من كونه قاتل محترف يعمل حساباته .وخلال الثلاثين عاماً التي عاشها في تكساس ترك بقايا أعمال تجارية فاشلة ودائنين غاضبين وراءه وزوجة سابقة تشعر بمرارات وتفكر في رفع قضايا حماية ضده وهو شخص غير منظم وله خلافات جمة مع معارفه وأصدقائه. يقبع منصور أربابسيار الآن في المعتقل بنيويورك ومتهم من قبل محققين فيدراليين بأنه يدير مؤامرة إرهابية دولية تمتد من أمريكا إلى المكسيك إلى طهران وهي تدار بواسطة قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني .ويبدو العديد ممن لهم علاقة به سابقاً في تكساس والعديد من أصدقائه مندهشين للأخبار الجديدة عنه ليس لكونه متعصب ولكن لأنه يبدو غير مؤهل بدرجة كبيرة لعمل أي حبكة إجرامية. يقول توم حسيني زميله بالغرفة في الكلية وصديقه من أيام الدراسة إن جواربه كانت دائماً ( كل فردة من بلد) ، وهو دائما يضيع مفاتيحه وهاتفه المتنقل.وهو غير قادر على القيام بمثل هذه الخطة. وعلل مسئولون أمنيون أمريكيون يوم الأربعاء الماضي لماذا تعول قوات القدس الأيرانية على مثل هذا الشخص غير المحترف. خلال السنتين الماضيتين امضى منصور أربابسيار بعض الايام في إيران وهناك عقد صلات مع عناصر قوات القدس لكن صديقه الحسيني قال إن منصور ربما كان يجري وراء المال لا الأهداف السياسية. وقال الحسيني عن منصور اربابسيار فعلاً كان في إيران وعاد بأموال كبيرة. القضية المرفوعة ضد منصور اربابسيار بواسطة المحققين الفيدراليين لم تشر إلى المبالغ التي دفعتها الجهات الإيرانية لاربابسيار لكن أشار المحققون الى انه طلب من اربابسيار أن يدفع مليون ونصف الميلون دولار لعصابات المخدرات المكسيكيين لقتل السفير السعودي في الولاياتالمتحدة.وهذا المبلغ لم يكن مثار دهشة لأصدقاء منصور اربابسيار الذين ذكروا انه ليس مهتماً بالسياسة ولا التشدد الديني بل هو يدخن الماريجوانا ويعاقر الخمر. يقول الحسيني إن صديقه منصور ليس راديكالياً بل رجل أعمال صغير لديه مكان لبيع السيارات المستعملة وكأي رجل أعمال ناشيء فهو كان يسعى لزيادة رأسماله.