أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة اهتمام حكومة خادم الحرمين بالطفل، وقال عقب رعايته مساء أمس الأول لحفل افتتاح الملتقى الدولي لثقافة الطفل في دورته الأولى: «إن أهم شيء نعتز به هو الطفل الذي يُعتبر الغرسة والنبتة الحقيقية التي تحتاج للرعاية الصحيحة لبناء مستقبل متين»، مؤكدًا على أن كل ما يقدم للأطفال ويعمل من أجل الطفل ستكون فوائده عظيمة وكبيرة، مشددًا على أن المملكة ولله الحمد ترتكز على قيم إسلامية متينة، حيث لم يترك الإسلام شاردة ولا واردة. كما أشاد معاليه بالملتقى الذي وصفه بالرائع لما يتضمنه من من مشاركات رائعة لبناء جيل جديد، مثمنًا الدور الكبير للمشاركين في الملتقى والفعاليات المصاحبة له، كما أشاد بالأوبريت الذي قدمه الأطفال خلال الحفل، معتبرًا أن هذا الأوبريت جسّد الوحدة الوطنية للمملكة بصورة رائعة وبأسلوب ممسرح ممتع، منوهًا بدعم واهتمام وزارة الثقافة والإعلام بمسرح الطفل وبكل ما سيخدم الطفل، مشيرًا إلى أن وزارته تعمل في هذا الخصوص مع وزارة التربية والتعليم للنهوض بمواهب واهتمامات الأطفال. وكان وزير الثقافة والإعلام قد دشن أمس الأول تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فعاليات الملتقى الدولي لثقافة الطفل في دورته الأولى تحت عنوان «تعال لون عقلك» وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وألقى الدكتور خوجة كلمة رفع في مستهلها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على موافقته بإقامة «الملتقى الدولي لثقافة الطفل» برعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأبان أن الأمم أدركت أن ثقافة الطفل لم تعد ترفا أو إضافة ومن هنا اهتم الإسلام بالأطفال اهتماماً كبيراً، فحض على حسن تربيتهم والعطف عليهم، وأوصى الآباء والمربين بأن يتفهموا مشاعرهم، مشيرا إلى قول المربي الأول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (من كان له صبي فليتصاب له)، وكان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام القدوة في ذلك، فرآه الناس يداعب الصغار ويمازحهم، وأوصى الآباء والأمهات بالعناية بهم ورعايتهم وتربيتهم على الإسلام، وأشار إلى أن هذا الملتقى الدولي عن ثقافة الطفل تتشرف المملكة ممثلة بوزارة الثقافة والإعلام بتنظيمه، وإن استجابة هذا العدد الكبير من المؤسسات العالمية المهتمة بثقافة الطفل للحضور والمشاركة لهو دليل واضح على إصرار المملكة على إحداث نقلة عالمية فيما يتعلق بتبادل الخبرات بما فيه مصلحة البراعم وتوفير البحوث التي عنيت بثقافة الطفل. عقب ذلك ألقى سعد الرفاعي كلمة لفت فيها النظر إلى أهمية الطفولة في بناء المستقبل، مشيرًا إلى أن مشروع «المثقف الصغير» يعد أنموذجاً من التطلعات المعبّرة عن الاتحاد العصري للطفل، مفيدًا أن جائزة المثقف الصغير التي ستنطلق بعد ستة أشهر سيكون من أهدافها إثراء ثقافة الطفل وتلمس المستوى الثقافي العام له في المملكة. ومن جانبه أشار أمين عام جائزة كتاب الطفل فهد الحجي إلى أن الجائزة تعد لبنة في صرح صناعة كتاب الطفل العربي وتحفيزا للكتّاب والرسامين والناشرين وإسهاماً في الارتقاء بكتاب الطفل، وقال: إن الوزارة إذ تطلق جائزتها في دورتها الأولى عام 2011 فإنها تترجم اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووعي وزارة الثقافة والإعلام بأهمية الكتاب في بناء الأجيال. هذا ويواصل الملتقى فعالياته في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ومن فعاليات اليوم الأربعاء سيكون هناك عدة محاضرات، هي: «كتبت قصة ماذا بعد» للدكتورة أروى خميس، و»أطفالنا والخيارات الرقمية» لإبراهيم الغمري، و»الكتب بين رؤية الكبار واحتياجات الصغار» للدكتور محمد جمال عمرو، و»الكتابة الشعرية للأطفال لسعد الرفاعي. أما يوم غدٍ الخميس فيشهد محاضرة «اختيار الكتاب المناسب لطفلك» لإيمان الخطيب، و»أفكار إثرائية لأسابيع القراءة المدرسية» للدكتورة ندى الربيعة، و»ثقافة الطفل في التراث والتذوق الأدبي» للدكتورة أم الهاشم عبدالمطلب، و»أطفالنا بين المعروض والمفروض» للدكتور محمد فتحي. جدير بالذكر أن الملتقى يواصل استقبال الزوار حتى يوم الجمعة المقبل بمتابعة مستمرة من الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية.