التقت «المدينة»مجموعة من شباب الثورة السورية بالقاهرة، وناقشت معهم التساؤلات المطروحة الآن فى محاولة لاستشراف السيناريوهات المتوقعة فى سوريا، وأين وصل الوضع الداخلي في سوريا؟ وإلى متى يصمد نظام الأسد، وماذا بعد الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني السوري، وماهى حقيقة «الشبيحة»ودورهم فى إثارة الرعب وإلى من ينتمون؟ وهل تقبل المعارضة ببقاء بشار فى حال إحداث تعديلات حقيقية كما تقضي مبادرة الجامعة العربية. قتل واغتصاب * المدينة: كيف تقرأون المشهد السوري منذ 15 مارس وحتى اليوم؟ - ملهم الخن: هناك آلاف المعتقلين وآلاف القتلى وهناك 3 آلاف معتقل فى الرستن وحدها، وفى يوم واحد والتقارير الموثقة تكشف حتى الآن وحسب المنظمات الحقوقية عن 7 آلاف قتيل منهم 250 طفلًا و184 إمرأة و لكن المعلومات الميدانية تؤكد أن القتلى أضعاف هذا الرقم إضافة إلى حالات اغتصاب ومن بعدها القتل كما جرى مع زينب الحنص التي تم اختطافها منذ أكثر من شهر وأُعتدي عليها بالاغتصاب وبعدها تم تقطيعها إلى 4 قطع. * المدينة: هل يمكن أن يرتكب «الشبيحة» كل هذه الجرائم؟ ومن هم «الشبيحة» أصلاً؟ - غانم كولكو : الشبيحة بالأصل هم رجال رفعت الأسد (سرايا رفعت الاسد) ويقدر عددهم ما بين 30-50 ألف شخص مسلحين وكانوا عناصر عسكرية وبعد رحيل رفعت الأسد تحول ولاءهم للحكومة، حيث يستخدمون كل أشكال العنف ولتصفية أعداء بشار داخل سوريا وخارجها والنظام يستخدم «الشبيحة « منذ سنوات طويلة، ويحصل الفرد من «الشبيحة» على راتب يومي وليس شهرى يتراوح بين ثلاثة وسبعة آلاف ليرة. و»الشبيحة» يعملون فى تجارة المخدرات والأسلحة والتبغ والاتجار بالأعضاء البشرية وهم فوق سلطة الجيش ويكلفون بمهام مراقبة الجيش وقتل أي عسكري لا ينفذ الأوامر، ولهم شعار هو «بشار لا تهتم نحن رجالك نشرب دم». * المدينة: ما هي دلالات الإعلان عن قيام المجلس الوطنى السوري؟ وهل يستطيع ككيان سياسي في الخارج التواصل مع المعارضة فى الداخل؟ - ملهم الخن: تفاءل السوريون داخل الوطن وخارجه بالإعلان عن المجلس الوطني السوري وتتطابق مطالبه مع مطالب الشعب السوري والجميع يرفع شعار إسقاط بشار ولا حوار مع النظام، ويكفي ترحيب متظاهري الداخل بالمجلس الوطني وهو يؤسس لمرحلة جديدة فى الثورة السورية و يضم 230 عضوًا من جميع الاتجاهات والأعراق والاديان، كما يضم قيادات من الداخل ويتكون من نصف الأعضاء من الداخل والنصف من المعارضة من الخارج. كما أعلنت تنسيقات الثورة تأييد المجلس وكل التيارات والمواقع الداعمة للثورة أعلنوا تأييد قيام المجلس الوطني. *المدينة: هل إعلان المجلس يمكن أن يشكل بداية للتدخل الدولى فى سوريا؟ - المعصراني: نحن ضد التدخل الخارجي، لكن سوريا عضو بالمجتمع الدولي ومطلوب حمايتها من قبل المجتمع الدولي وتنسيقيات الثورة تطلب الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء من القتل العشوائي. * المدينة: يقال إن الانشقاقات داخل الجيش ضعيفة ولن تسقط النظام؟ - عبد الله المعصراني: الانشقاقات ليست ضعيفة وقد بدأت وستستمر، ويكفي أن يكون أن عدد المنشقين عن الجيش السوري وصل إلى الآن أكثر من 10 الآف جندي أبرزهم العقيد رياض الأسعد وهو من الطائفة العلوية التى ينتمى إليها بشار.