أحمد النهاري - المدينةالمنورة أبدى عدد من المواطنين استياءهم لما تشهده بعض الحدائق العامة بالمدينةالمنورة من إهمال وقصور في الخدمات وانعدام وسائل السلامة، ففي كل عيد وبداية العطل الصيفية وعطلات نهاية الأسبوع يبدأ أهالي المدينةالمنورة في معناه لا تنتهي عند التفكير للخروج من المنزل لقضاء بعض الوقت في هذه الحدائق، وغالبًا ما يكون القرار الأخير هو الذهاب للحدائق الخاصة والتي يعاني بعضها من قصور في اشتراطات ووسائل السلامة واهتمام إدارتها بالعائد المادي فقط، على حد قولهم. «المدينة» زارت عددًا من الحدائق العامة ورصدت العديد من الملاحظات التي ساقها الأهالي بعضها، عبر هذا الموضوع: قلة الحراسات والخدمات يقول عادل الردادي: إن أغلب العوائل عزفت عن الذهاب للحدائق العامة بسبب عدم جاهزيتها وقلة الحراسات الأمنية الموجودة بها، إن لم تكن منعدمة. مما حولها إلى أماكن مهجورة ومرتع للمتسكعين، وأضاف قائلًا: أنا أعيش حالة قلق مستمر على أبنائي كلما ذهبت إلى حديقة الملك فهد المركزية بسبب الأسلاك الكهربائية الممدة على الأرصفة وعدم ردمها بالإضافة للحفريات المنتشرة في أنحائها. وأشار محمد الجهني إلى السياج المقام في حديقة النخيل قائلًا: السياج الحديدي الموجود حاليًا حول النوافير يشكل خطرًا على الأطفال، وتم وضعه بطريقة عشوائية، حيث لا يستفاد من وجوده بل أصبح هاجسًا يؤرق الأهالي على أبنائهم. خطة للتطوير «المدينة» تواصلت مع المتحدث الإعلامي بأمانة منطقة المدينةالمنورة والذي أفاد بأن الإدارة العامة للحدائق والتجميل لديها خطة لتطوير الحدائق العامة من خلال طرح عقد إعادة تأهيل الحدائق العامة بالمدينةالمنورة وكذلك عقد لإعادة تأهيل حديقتي الملك فهد والنخيل مضيفًا بأن هذه العقود تهتم بصيانة الحدائق القائمة وكذلك تأهيل الأجزاء التالفة منها. وقال البلهيشي: أن المدينةالمنورة تضم حاليًا 77 حديقة بالإضافة إلى 7 حدائق صغيرة مجاورة للمساجد موزعة على جميع الأحياء، وجاري إحلال الألعاب الموجودة حاليًا في الحدائق بألعاب حديثة مزودة بوسائل السلامة. وأكد طرح عقد لصيانة الألعاب وكذلك استبدال الألعاب الموجودة حاليًا بألعاب من الفايبرجلاس ذات المواصفات العالمية لسلامة الأطفال بصفة تدريجية، معلنًا عن إنشاء 8 حدائق جديدة بواقع حديقة في كل بلدية فرعية. صيانة دورية وأوضح البلهيشي أنه تم توفير حراسات أمنية للحدائق الكبيرة مثل حديقة (الملك فهد وحديقة شهداء وحديقة الأمير محمد بن عبدالعزيز وحديقة الخالدية)، أما الحدائق الصغيرة والتي بداخل الأحياء السكنية فلا تحتاج توفير حراسات أمنية بسبب وجودها داخل المناطق السكنية، مضيفًا أن هذه الحدائق يتم متابعتها عن طريق فرق الصيانة الدورية بحسب الخطة الخاصة بصيانة الحدائق وكذلك من سكان الحي. وأجاب البلهيشي عن سؤال «المدينة» حول دور شركات الصيانة والنظافة بالاعتناء بالحدائق قائلًا: إنه بكل نطاق بلدية فرعية يوجد به عقد صيانة للحدائق، والذي يهتم بزراعتها وريها إلى جانب صيانة ألعاب الأطفال والنوافير والشلالات، أما ما يخص النظافة فيوجد في كل بلدية فرعية فرقة مخصصة لذلك.