لقد أسعدت أمانة المدينةالمنورة في الماضي المواطنين عندما كانت في السابق تحتفل بأسبوع الشجرة سنوياً وبصفة دورية وتفتتح في كل عام حديقة جديدة وبجهود ذاتية وبخبرة المهندسين الوطنيين والذين كان البعض منهم هو العقل المدبر لإنشاء وتجهيز كافة هذه الحدائق وبجهود ذاتية من الأمانة حتى عمت الحدائق كافة مناطق وأحياء المدينةالمنورة وتزويدها بكل ما يحتاجه الرواد وبألعاب الأطفال المختلفة حتى تجد في الحي الواحد أكثر من حديقة ولقد استعدت الأمانة لافتتاح هذه الحدائق وقامت بإنشاء مسرح مفتوح بحديقة النخيل على طريق الجامعات يقام عليه سنوياً الاحتفال بالشجرة وافتتاح الحدائق الجديدة يتخللها برامج ترفيهية من الألعاب والمسرحيات حتى أصبحت حديث الناس وأصبح السكان في طيبة ينتظرون وعلى أحر من الجمر افتتاح هذه الحدائق وذلك لمشاركة الأمانة الاحتفالات والتمتع بالبرامج التي تقيمها الأمانة وتصاحب هذه الاحتفالات بالإضافة إلى عيد الفطر المبارك ولا يزال الكثير من بعض المهندسين السعوديين العاملين في الأمانة في جعبتهم الكثير من الأفكار التي تحتاجها أمانة المدينةالمنورة حيث لديهم تأثير على من يعملون معهم بأسلوب قيادي وعصري حديث يمكن أن يستفاد منهم ليعاودوا نجاحاتهم السابقة فيما يتعلق بالشؤون البلدية وفي تخطيط وتأسيس الحدائق بالمدينةالمنورة لأن معظم هذه الحدائق أهملت في الوقت الحاضر من ضعف الصيانة والترميم وتحول البعض منها إلى أوكار للحيوان وقطعت المياه عنها والبعض الآخر أحيط عليها بعض الأسياج ولا أحد يدري إن كانت هذه المباني والأسياج التي أقيمت على هذه الحدائق مؤجرة من قبل الأمانة أم أنها تعرضت للاعتداء، وبالرغم من كثرة الحدائق في المدينةالمنورة كما أسلفت إلا أن البعض منها يحتاج إلى إعادة تأهيل حتى تصبح حديقة بالمعنى المفهوم والسائد والمتعارف عليه ويدلف إليها الرواد ليستنشقوا عليل النسيم المتسلل من أشجارها وثمارها المختلفة فهل يأخذ المهندسون السعوديون في الأمانة مكانهم بدلاً من الشركات التي أسندت إليها في الوقت الحاضر صيانة الحدائق؟ عويض نفاع الرحيلي - المدينة المنورة