أبدى بعض المتنزهين في حديقة الملك فهد بالمدينةالمنورة استياءهم من عدم الاهتمام بصيانة المرافق وكثرة الباعة الجائلين وتدني مستوى النظافة، رغم المساحة الكبيرة التي تشغلها الحديقة. وفي جولة ل"الوطن" داخل حديقة الملك فهد التقت بالمواطن ثامر الأنصاري، الذي أشار إلى قلة عدد الألعاب المخصصة للأطفال واقتصارها على أنواع محدودة، ملمحا إلى ضعف صيانة دورات المياه والألعاب. كما أكد عدد من الشباب خلو الحديقة من الأقسام المخصصة للأفراد التي من الممكن أن تصبح متنفسا للشاب بوجود ملاعب وجلسات خاصة بهم؛ حيث أشار طارق المرواني إلى منع الشباب من الدخول في المناسبات والإجازات الرسمية وقصرها على العائلات. بينما أكد طاهر سعيد أنه يفضل الجلوس هو وعائلته في مواقف السيارات بالقرب من المجمعات التجارية مبررا بعدم توافر خدمات داخل الحديقة، إلى جانب الهرب من البعوض المنتشر في الحدائق العامة, لافتا إلى أن لديه طفلا رضيعا ويخشى عليه من البعوض والحشرات المتنقلة داخل الحدائق العامة التي من الممكن أن تحمل أحد الأمراض الخطيرة والمعدية. بدوره، أوضح مدير إدارة الإعلام بأمانة المدينةالمنورة المهندس عايد بن حسين البليهشي حرص الإدارة العامة للحدائق والتجميل على متابعة أعمال الصيانة والتشغيل لجميع الحدائق من خلال عقود تشمل شبكات الري وصيانة الساحات والملاعب في الأحياء. وأوضح في تصريح ل"الوطن" أن هناك عقودا خاصة بصيانة الآبار، التي تروى بها الحدائق، مشيرا إلى تطوير طرق الري عبر استخدام أجهزة التحكم الإلكترونية. وكشف عن وجود مشاريع مستقبلية لأمانة المنطقة، حيث يجري العمل حاليا على طرح عقد إنشاء حدائق بالبلديات الفرعية، بميزانية تقدر بأربعين مليون ريال، لافتا إلى أنه سيتم البدء فيها حال ترسية العقد. وأفاد بأن العمل جارٍ على تأهيل حديقة الملك فهد وحديقة النخيل ضمن العقود الحالية, إلى جانب تنفيذ وإنشاء 6 حدائق بأحياء المدينةالمنورة تحتوي على تصاميم فريدة حسب المساحات المتاحة.