إن معظم الصائمين لا يتقيدون بالعادات السليمة، حيث يعمد الغالبية إلى الإكثار من السكريات والنشويات مما يسبب عادة السمنة وما يصاحبها من اضطربات. أيضاً الإكثار من السكريات له أثر في تصلب الشرايين، فالإفراط في تناول السكريات المتمثلة في الحلويات يسبب العديد من المشاكل الصحية، فينبغي للصائم مراعاة الحدود المعقولة في مائدة الإفطار وعدم المبالغة والإسراف في الطعام، حيث إن المبالغة في الطعام تعرض الجسم الى زيادة اتساع الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي وتوجيه نشاط الدورة الدموية إلى هذا الجزء من الجسم، لذلك يصاب الصائم بالصداع والغثيان بعد الإفطار فيصبح الجسم في حالة خمول شديد وانهيار، وهذا يرجع لكون الجسم ينتقل فجأة من النقيض إلى النقيض مما يحدث ارتباكا في عملية تمثيل الخلية وفي انتاج الطاقة. بعض الصائمين يحرص على الأكل بشكل متقطع منذ لحظة الإفطار إلى السحور مما يربك المعدة ويسبب لصاحبها متاعب كعسر الهضم والقيء والاسهال، لذا ينبغي على الصائم تناول الطعام في فترات محددة وثابتة حتى ينتظم إفراز المعدة ويصبح الهضم سليماً فيحتفظ الجسم بطاقته. توجد مجموعة من العادات الغذائية التي يمارسها البعض ظناً منهم أنها صحيحة. ومن جملتها: 1- تجرع الماء: تقبل أعداد كبيرة من الناس بعد سماع آذان المغرب على شرب كمية كبيرة من الماء، وهذا خطأ لان هذا يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية بجدار المعدة والإقلال من إفرازاتها وإبطاء حركتها وبعد ذلك يندفع الطعام إلى داخل المعدة وهي في غاية الكسل وأبعد ما تكون للتهيؤ مما يؤدي إلى عسر الهضم. كما وأن الإكثار من تناول الماء أثناء الإفطار هو خطأ فادح لما له من خطورة على ضغط العين، حيث إن ضغط العين أثناء النهار يكون منخفضاً وعندما يشرب الصائم كمية كبيرة من الماء فإنه يندفع بصورة مفاجئة الى الدم ويرتفع ضغط الدم في العين. 2- المكسرات: ويسميها البعض تسالي رمضان، وهي مواد صعبة الهضم لاحتوائها على كمية كبيرة من الدهون بالإضافة إلى أنها تعرض الانسان للعديد من الأمراض أهمها زيادة الوزن واضطرابات الهضم. 3- المخللات: أو فاتحة الشهية، حيث يستخدمها البعض بحجة فتح الشهية بينما الصائم هو في غاية الجوع أساساً، وزيادة استعمال الملح والبهارات تؤدي للعطش، وإرباك الهضم، ولا ننسى أن الملح ممنوع لمرضى الضغط. 4-المنبهات: للقضاء على الصداع، ولمقاومة الخمول، يقوم البعض بشرب الشاي والقهوة. بعد وجبة الإفطار مباشرة، وهو خطأ لما له من نتائج عكسية تؤثر على الجهاز الهضمي. 5-تخزين الماء: قبل ان يحين موعد الإمساك بدقائق نجد البعض يسارع لشرب كمية من الماء وهو خطأ. فالعملية ليست تخزين فهذه الكمية تفقد بسرعة، ولا يستفاد منها في النهار ولكي لا يشعر الإنسان بالعطش عليه بالابتعاد عن الأغذية المالحة مثل المخللات والمكسرات والتوابل، ويفضل تناول السلطة الخضراء لأنها تحتوي على ألياف تحتفظ بالماء كالإسفنج. * قسم التغذية