رغم أن القانون الاقتصادي يقول بأن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة فإنه ومع الوقت تعود العملة الجيدة لتفرض نفسها مجدداً. والكاتب الجيد كالعملة الجيدة، لذا يعود لنا الكاتب محمد الرطيان لتحتضنه صحيفة المدينة وتضمه إلى كوكبة كتاب الصحيفة والذي أثبت أن الكُتاب يمكن أن يكون لهم جمهور لا يقل عن الجماهيرية التي يتمتع بها اللاعبون في سوق بورصة الملاعب. فقد استقبل قراء «المدينة» كاتبهم الرطيان بما هو أجمل من الورود .. بالكلمات التي عبرت عن تقديرهم لكاتب جعل من الكلمة لكمة يوجهها للظواهر السلبية في المجتمع. وإذا كان قراء صحيفة المدينة الغراء قد سبقوني في الترحيب بالرطيان كاتبا مبدعا وزميلا عزيزا أمتعنا بمقالات في العظم تناولت الشائك من قضايانا. فإن هذا لا يمنع أن أشاركهم في استقبال قلم الرطيان في ملعبه الجديد، والذي أعتقد أنه سيكون إضافة مميزة للصحيفة ولقرائها وحافزا للكُتاب لزيادة الإبداع مع زيادة التنافس للوصول إلى القارئ. لذا أقول للكاتب المبدع محمد الرطيان .. استمر أبا «سيف» باللعب بال (ك ل م ا ت) لتُحولها إلى (لكمات)! فأنت أيها العزيز «سلطان» الكلمة، «احمد» الله أنك أنخت الرحال في صحيفة المدينة لتقرأك «فاطمة» و «مريم» ويحتج عليك «الحميدي» إلى أن تُنصفه في تحقيق حلمه حتى لا يتحول إلى كابوس؟! وأنا على ثقة بأن مائدتك ستحوي ما لذّ وطاب من المقالات والأفكار الطازجة والشهية التي سنحاول أن نغرف منها ما لذ وطاب .. راجيا أن لا تكون كثيرة الدسم يقود تناولها إلى عسر هضم مستعص .. لا تُجدي معه حبات الأسبرين ولا حتى العمليات الجراحية! ولا يسعني ككاتب في هذه الصحيفة إلا أن أرفع لك القبعة - وفي حالتنا (الطاقية والشماغ والعقال) معاً - ترحيبا بالزميل العزيز. [email protected]