صباح الوَرْدِ من شَفَتَيْكِ أقطفُهُ صباح الطَّيْرِ مِن عَيْنَيْكِ أُرويها! صباح صَبابةٍ نامتْ على وَتَري عصافيرُ الهوى ثارتْ تُغنِّيها أرى بصماتِ عَيْنَيْكِ على قلبي على صدري على كفِّيْ دواليها؟! إذا العشّاقُ في بِيْدِ الدُّجَى هاموا فإنِّي مِن ضُحَى خدَّيكِ أَسقيْها فأنتِ حضارتي وبداوتي اعتنقا وأنتِ قصيدتي ال أحْيَا لأُحْيِيْها وأنتِ موطنُ الأشواقِ تعزفني كلحنٍ أخضرٍ للشمسِ أَجْنِيْها تَسِيْر بَيارقي جيشًا على بَرْقي لتشربَ غيمَ كفَّيكِ بكفَّيها سمائي تبتدي منكِ ملائكُها وأرضي تنتهي فيكِ أمانيها كنُوْرِ الشَّهْدِ إحساسي أُرتِّلهُ ونارُ طُوى، أنا موسى بواديها فأنتِ أنتِ .. ما أنتِ؟ فلا لغةٌ تَرُوْمُ حروفَكِ الأُولَى فتَحكيها وتَشْهَقُ أنجمُ الدنيا على شَفتي لتَرْشُفَ جذوتي القُصْوَى بعَينيها خرافةُ غادةٍ، كالغيبِ، في دَمِها إناثُ الحُلْمِ ، عن دمهنَّ أُغليها رأيتُ نساءَ هذا الكَوْنِ قاطبةً، وأنتِ الكونُ بركانٌ على فِيْها! * * * يقول نَجِيُّ حرفي:حرفُكَ اشتعلتْ به الدنيا فُتُونًا ، مَن سيُطفيها؟ ومَن هذي التي ألقيتَ غُرَّتها على هُدْب المُحالِ الشِّعرِ تَنْويها؟ فقلتُ لهُ: أما لو كنتُ أُدركُها لما كان استطارَ الشِّعرُ تشبيها وأغوَى الحُبِّ ما عَجِزَ البيانُ بهِ فنُورُ القلبِ في الكلماتِ يُعشيها ولي فيها كناياتٌ معطَّرةٌ ولا تسألْني عن نائي معانيها فإن حبيبتي لا شيءَ يُشبهها وإن حبيبها أشهَى قوافيها!