أكد رئيس المرصد الفلكي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن باصرة أن سكان الأرض قد يعانون من انقطاع في الاتصالات الخلوية والنشاط الفضائي للبث التلفزوني ونتائج ومعطيات الأقمار الصناعية بشكل عام، لافتًا إلى أن الجزئيات الناتجة عن النشاط الشمسي «البقع الشمسية» قد تصل إلى الأرض خلال ساعات قليلة من الانفجار ولن يكون لها تأثيرات قوية على الاتصالات والأقمار الصناعية، إلا أنه أشار إلى أن الكتل الكبيرة للانفجار الشمسي قد تصل إلى الغلاف الجوي خلال الايام القليلة المقبلة، وستكون لها تأثيرات مباشرة في الاتصالات بشكل عام والبث الفضائي والأقمار الصناعية على مختلف نشاطاتها العلمية. وابان أن الشمس عندما تكون في قمة النشاط فإنها تقذف بكميات هائلة بالجسيمات المشحونة التي قد تعترض الأرض في طريقها، مما يتسبب في خلخلة المجال المغناطيسي الأرضي، وقد يتسبب ذلك في عمل اشكاليات لمعطيات الأقمار التابعة للمناخ والاتصالات وغيرها، وبالتالي ينتج عنه عدم انتظام في اداء او نتائج الأقمار الصناعية من تشويش للاتصالات والبث التلفزوني. وقال ان مرصد جامعة الملك عبدالعزيز يعتبر ثاني مرصد على مستوى الشرق الاوسط يهتم بمتابعة النشاط الشمسي وخصوصا في مجال البقع الشمسية، حيث ان هذا النشاط الذي تم رصده بدأ منذ عام 1389ه ويتم رصد البقع الشمسية بشكل يومي، مشيرا إلى أن فترة النشاط الشمسي تحسب من قمة نشاط إلى قمة نشاط وهي 11 عاما، مبينا أن قمة النشاط الشمسي الماضي كانت عام 2001م وكان من المتوقع أن يأتي النشاط المقبل في عام 2012م، لكن اتضح انعدام البقع الشمسية خلال عامي 2007 - 2008م مما يتوقع أن تتأخر قمة النشاط إلى عام 2014ه. وكانت وكالة ناسا الأمريكية قد أعلنت عن وقوع انفجار ضخم على الشمس صباح يوم أمس الأول، موضحة أن هذه الدورة الحالية للطاقة الشمسية تسير في فترة من النشاط المتزايد مما ينتج عنه اشتعال وانفجار بعض الجسيمات عالية الطاقة. وقالت إن المرصد الشمسي الحيوي رصدت إطلاق البقعة الشمسية صباح السبت، فيما سجل المرصد برقًا شديد اللمعان للأشعة فوق البنفسجية وقد بثت الوكالة صورة فيديو يظهر موجة من شعاعٍ ناجمٍ عن الانفجار، وهو ما يعني أن الانفجار قذف دائرة ضخمة من الإشعاع، ربما تكون في طريقها إلى المجال المغناطيسي للأرض. وأضافت الوكالة إنه منذ انفجار اللهب قامت المنطقة بإطلاق أنواعٍ مختلفةٍ من اللهب، ورغم أن الانفجارات لم تحدث في بقعٍ تواجه الأرض، لكن يمكن أن يتغير ذلك في الأيام المقبلة، حيث تتحرّك البقعة النشطة لتصبح مواجهة للأرض.