قالت الجمعية الفلكية بجدة أنه تم رصد بقعة شمسية تعبر حاليا قرص الشمس صباح الأربعاء 4 ابريل 2012م وان حجمها يزداد بشكل تدريجي وهي في الوقت الحالي تقابل الكرة الأرضية ، وأول نشاط لها كان انفجار شمسي قذف بكتلة اهليجية ضعيفة في اتجاه الأرض والتي سوف تصل في خلال الساعات القادمة حيث ستكون الفرصة مهيأة لحدوث عاصفة جيومغناطيسية في المناطق القطبية ولن يكون هناك تأثير على المملكة. ولا يمكن التنبؤ بالحجم الذي سوف تصل إليه البقعة الشمسية الجديدة أو قوة النشاط الذي سوف تقوم به. وبشكل عام فان النشاط الشمسي منخفض على الرغم من وجود عدد من البقع الشمسية المختلفة التي تعبر قرص الشمس ولكنها خاملة ويمكن رصد هذه البقع من خلال تلسكوب شمسي أو إسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء من جهة أخرى أظهرت قياسات لأقمار صناعية مخصصة لدراسة الشمس أن البقعة الشمسية الضخمة التي ظهرت في مارس الماضي لم تكتف على إحداث ظاهرة الشفق القطبي فقط ، بل إن العواصف الشمسية خلال الفترة من 8 إلى 10 مارس قذفت بكمية من الطاقة على أعلى الغلاف الجوي للأرض مقدارها 26 مليون كيلوواط امتصتها طبقة الثيموسفير وهذه تعتبر اكبر جرعة من التسخين تستقبلها الكرة الأرضية منذ العام 2005 ولكن ، أكثر عنصرين فعالين للتبريد في طبقة الثيرموسفير ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتريك يلعبان دوراً رئيسياً فهما ترموستات طبيعية ، تقومان بإعادة إطلاق ما مجموعه من تلك الطاقة 95 % إلى الفضاء فعندما يسخن أعلى الغلاف الجوي للأرض هذه الجزئيات تحاول المقاومة قدر ما تستطيع لكي تعيد الحرارة إلى الفضاء وهذا ما حصل في 8 مارس عندما حدث الانفجار الشمسي من نوع ( اكس – 5 ) تم قذف كتلة اهليجية في اتجاهنا مباشر وضرب المجال المغناطيسي للكرة الأرضية. وحسب مقياس ريشتر للتوهجات الشمسية ، تعتبر الانفجارات من نوع ( اكس ) هي الأكثر قوة. فالجزيئات النشطة تسقط على أعلى الغلاف الجوي للأرض وهي “ تخزن “ طاقتها في الموقع الذي تصطدم به. وهذا النشاط ينتج الشفق القطبي بألوانه الجميلة حول المناطق القطبية وتسخين أعلى الغلاف الجوي حول كامل الكوكب. وخلال عملية التسخين فان طبقة الثيرموسفير ننتفخ نسبيا ما يتسبب في حدوث زيادة جذب على الأقمار الصناعية التي تتحرك في مدارات منخفضة. وهذا يعتبر جيد لان ذلك يساعد في سحب الخردة الفضائية من مدار الأرض ، ولكن من ناحية أخرى الزيادة في السحب تعمل على تناقص ارتفاع الأقمار الصناعية المفيدة وجعلها تقترب ما قد يجعلها تسقط في الغلاف الجوي للأرض ومع عوده ظهور البقع الشمسية النشطة حاليا ومستقبلا سوف تكون فرصة جديدة لدراسة تأثير التسخين للعواصف الشمسية.