تشهد الأعلاف في اسواق مكةالمكرمة تباينا وتضاربا في الاسعار، بعد نجاح خطة القضاء على ازمة شح الشعير التي صادفت الاسواق خلال الفترة الماضية. وأطلت مشكلة ارتفاع جديدة لأسعار اعلاف الاغنام حيث ارتفع سعر البرسيم وسعر الذرة البيضاء والذرة المركزة، والتي تقدم للاغنام كغذاء لها حيث وصل سعر الذرة البيضاء الى 62 ريالا فيما قفز سعر الذرة المركزة سعة اربعين كيلو الى 75 ريالا بعد ان كان يباع ب 55 ريالا أي بزيادة حوالى 35 في المائة ، وارتفع سعر البرسيم من 13 الى 23 ريالا بنسبة حوالى 80 في المائة ، خاصة بعد عيد الفطر المبارك والسبب هو احتكار بعض العمالة لسوق الاعلاف وسيطرتهم على موارد قدومها من الجوف وطبرجل وتبوك. ويقول فارس القثامي «تاجر اغنام»: اشتريت نهاية رمضان كمية من البرسيم ، وكان سعرها آنذاك13 ريالا وبعد العيد اشتريت نفس الكمية ومن نفس السوق ولكن بسعر اعلى إذ وصل إلى 25 ريالا، أي بزيادة الضعف عن السعر السابق. واضاف: القثامي: هنا تكمن المشكلة اذا توفر نوع من التغذية للمواشي تتوارى اخرى، وان كنت أرى ان الاحتكار هو السبب حيث ان هناك عمالة تحتكر سوق شرق مكة وترفع اسعار البرسيم والذرة بأنواعها العادي والمركز فالذرة البيضاء شهدت ثباتا في اسعارها في حين ان الذرة المركزة تجاوز سعر الذرة البيضاء باثنى عشر ريالا الامر الذي يجعلنا نكرر المقولة التي كنا نرددها خلال ازمة الشعير، اين دورة الرقابة الذي تقوم به وزارة التجارة؟، مشيرا إلى ان الوضع اصبح حسب مزاجية بعض التجار. تسعير عشوائي ويضيف سالم الغامدي تاجر بأن التجار يقبلون على الذرة اكثر لانها تضيف ميزة للمواشي وتسمينها وهي رديفة للشعير الذي اصبحت معاناة الحصول عليه اقل مما كانت عليه قبل اسبوعين من الان حيث تجاوز سعره اكثر من 100% اما الان فقد شهد الشعير ثباتا نسبيا لتقابله موجة صعود اخرى للبرسيم والذرة وهي اغذية واعلاف ضرورية تقدم للمواشي ويستخدمها التجار باستمرار لتسمين مواشيهم استعدادا لموسم الاضاحي. واضاف الغامدي: ان سعر البرسيم من الجوف او القصيم يصل 8ريالات، في حين يباع لنا في السوق بما لا يقل عن 20 ريالا، وهنا المفارقات الغريبة في التسعيرة العشوائية وعدم رقابة التجارة لهذه الاسواق. اما سند الحربي فيقول : البرسيم يأتي من مزارع تبوكوالجوف وطبرجل والقصيم وباسعار رمزية ويصل الينا باسعار مضاعفة تنعكس سلبا على المستهلك. فيما يقول سعيد طارقي «صاحب تريلا لبيع البرسيم» :بعض التجار لا يفرق بين البرسيم الخفيف والمتوسط والكبير حيث ان هناك اوزان رغم قرب الشكل ولكن كثير من الناس يقعون ضحية وخداع بعض العمالة او عدم دراية هذه الامور حيث ان حبة البرسيم فيها الخفيف والمتوسط الذي يزن 15 كيلو والكبير ويزن 30كيلو فالحجم شبه متقارب ولكن الوزن يفرق وكذلك السعر وليس كما يظن البعض ان السعر مبالغ فيه. فيما يقول خلف المقاطي: اضطررت لشراء تريلا برسيم فيها ما يقارب 840 حبة من البرسيم بسعر 18 ريالا مع علمي انها لم تكلف نصف المبلغ الذي دفعته من بلد المنشأ، ولكن الذي اريده ان يكون هناك تسعيرة ثابتة من التجارة تحفظ حقوقي وحقوق سائق التريلا او البائع بدلا من الارتجالية والمزاجية في السعر فبعد معاناتنا مع الشعير وحصولنا على 15 و20 كيسا من خلال التريلا الاسبوعية المخصصة لمكةالمكرمة، انتقلت المعاناة إلى زيادة اسعار بقية الاعلاف.