يفتح «سوق عكاظ» في نسخته الخامسة المقرر انطلاقها في 22 شوال المقبل، نافذة جديدة لزواره على عالم العلم والمعرفة، من خلال برنامج جديد ينفذ هذا العام للمرة الأولى تحت مسمى «عكاظ المستقبل»، تشرف على تنفيذه وزارة التعليم العالي. وأوضحت اللجنة الإشرافية للسوق أن إطلاق برنامج «عكاظ المستقبل» هذا العام يهدف إلى تحقيق الدور المنشود لسوق عكاظ، باعتباره منارة للفكر، ومركز إشعاع للثقافة والإبداع والتميز العلمي والتكامل الاقتصادي والسياسي. وقالت اللجنة في بيان لها: «إن تنفيذ البرنامج يحقق الهدف الإستراتيجي الثالث لسوق عكاظ والمتمثل في دعم وتشجيع التميز العلمي وفي ضوء اتجاهات البحث العلمي والتطور المعرفي والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة التي استحوذت على الاهتمام على كافة المستويات في معظم دول العالم». وكشف اللجنة الإشرافية عن أن برنامج «عكاظ المستقبل» تشرف عليه لجنة خاصة يرأسها وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وتضم في عضويتها ممثلين من جامعات الطائف والملك سعود والملك عبدالعزيز والملك فهد للبترول والمعادن ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إضافة إلى أمين اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الدكتور سعد مارق. وأفاد بيان اللجنة الإشرافية أن برنامج «عكاظ المستقبل» يشتمل على أربعة برامج متنوعة في مجال دعم وتشجيع التميز العلمي، من بينها ندوة وأمسية علميتان وبرنامج لتكريم الباحثين المتميزين ومعرض متخصص في مجال الإبداع والابتكار. وأشار البيان إلى أن الندوة العلمية ستتناول تقنية النانو Nano technology، وتهدف إلى التعريف بهذه التقنية الحديثة، وتتضمن عرضاً مرئياً لبعض استخدامات تقنية النانو في بعض المجالات، وتسليط الضوء على جهود المملكة للاستفادة من هذه التقنية. مستطردًا: الندوة تشتمل أيضاً على عرض لمجموعة من الأبحاث وأوراق العمل المتعلقة بتقنية النانو التي أنجزت ونفذت في المملكة، وعقد لقاء مفتوح مع الباحثين والمشاركين في الندوة، إضافة إلى تكريم الباحثين المتميزين في هذا المجال، فيما يتضمن البرنامج الثاني عقد أمسية علمية متخصصة عن «البحث العلمي في العالم العربي بين الواقع والمأمول. وبحسب البيان، فإن الأمسية تسعى إلى التعرّف على التحديات التي تواجه البحث العلمي في المجتمعات العربية، وآليات التغلب عليها، وتحديد مدى التوافق بين اتجاهات البحث العلمي وحاجات تلك المجتمعات، ومدى تبنيها وقبولها لنتائج الدراسات والأبحاث التي ينفذها الباحثون في الجامعات العربية، بما يوفر الحافز على مواصلة البحوث العلمية، كما ستتطرّق الأمسية إلى خمسة محاور مهمة، هي: التحديات التي تواجه البحث العلمي في العالم العربي، والبحث العلمي والتخطيط الاستراتيجي، وإثارة الوعي للمشاركة في دعم البحث العلمي وتطوير الموارد البشرية الوطنية، والتوافق بين اتجاهات البحث العلمي واحتياجات المجتمعات العربية، وأخيراً تنسيق الجهود بين المراكز البحثية والجامعات مع مختلف أجهزة الدولة وقطاعات المجتمع. أما البرنامج الثالث ضمن أنشطة «عكاظ المستقبل» فيخص تكريم الباحثين المتميزين ويهدف إلى تكريم عدد من الباحثين السعوديين المتميزين الذين نفذوا أبحاثاً متميزة أو حصلوا على براءات اختراع خلال العام الماضي، كما سيشهد هذا البرنامج تكريم عالِم أو أكثر ممن أسهموا في تطوير تقنيات النانو أو تطوير استخداماتها، إلى جانب تكريم المبدعين والمبتكرين ومجموعة من العلماء الذين قدموا إسهامات فاعلة في خدمة المجتمعات الإنسانية بابتكاراتهم وإنجازاتهم العلمية والبحثية». ولفت بيان اللجنة الإشرافية إلى أن برنامج «معرض الإبداع والابتكار» يعنى بعرض أحدث المبتكرات، وبراءات الاختراع التي حصل عليها العلماء السعوديون والعرب، والتعريف بجهود الباحثين السعوديين والعرب، وتحفيز الباحثين على إنجاز المزيد من الإبداع والابتكار، كما سيقدم مجموعة من المخترعات والمبتكرات للعلماء السعوديين والعرب، كما سيعرف بأهم إنجازات المبدعين السعوديين، وسيشتمل أيضاً على ورش عمل لمهارات التفكير الإبداعي والابتكاري. وشهد سوق عكاظ هذا العام إضافة جائزة الإبداع والتميز العلمي المستحدثة للمرة الأولى إلى قائمة جوائزه السنوية، وأختير موضوع «تقنية النانو» Nanotechnologi للجائزة هذا العام.