أعلن الناطق الإعلامي في حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة المقدم صالح الشهري جاهزية حرس الحدود لاستقبال قاصدي البحر من سكان وزوار مدينة جدة للاستمتاع بالأجواء الصيفية في المحافظة، لافتا إلى أنه تم وضع خطة متكاملة لصيف هذا العام. «المدينة» وقفت على جاهزية حرس الحدود من خلال جولة بحرية برفقة إحدى دورياته شملت منطقة الشاليهات «أبحر الشمالية» وشواطئ السباحة «شاطئ الإسكندرية»، بالاضافة إلى الكازينوهات التي تطل على البحر «أبحر الجنوبية»، ورصدت هذه الإستعدادات بالكلمة و الصورة. شخصية بحرية وقال الناطق الإعلامي : إن مدينة جدة تتمتع بشخصية بحرية و تتركز معظم أنشطتها على الاستخدامات البحرية من ثروة سمكية و انشطة بيئية ومدن صناعية بالاضافة للأنشطة الترفيهية التي تشمل الصيد، الغوص، التنزه، فضلا عن توفر القرى والمنتجعات السياحية. وأشار إلى أن حرس الحدود له دور في جعل بيئة المنطقة آمنة لممارسة الرياضات البحرية، وهو ما يتطلب الإهتمام بوسائل الإنقاذ والتنظيم والتخطيط والتدريب الجيد، لإدارة عمليات إنقاذ الأرواح التي تعتبر من المهام الشاقة، وذلك لأن حوادث الغرق لا تستغرق سوى دقائق معدودة خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يجيدون السباحة أو لا يلتزمون بتعليمات السلامة البحرية. وبيّن أن عمليات الإنقاذ تعتبر من عمليات الصراع مع الزمن و تعتمد - بعد الله - على قدرة المنقذ في الوصول للمستغيث في الوقت المناسب، بالاضافة إلى إمتلاكه للآليات و الإمكانيات اللازمة في عملية الإنقاذ. خطة السلامة الحرية وذكر المقدم الشهري أنه ومع إقتراب إجازة الصيف لعام 1432 ه، أعد حرس الحدود خطة متكاملة للسلامة البحرية بمنطقة مكةالمكرمة، حيث تم عقد اجتماع مشترك مع الإدارات والأقسام والوحدات والقطاعات ذات العلاقة لتحديد احتياجات البحث والإنقاذ ومتطلبات السلامة البحرية لكل منها، بالاضافة إلى عقد حلقة تطبيقية في المعهد البحري و مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، وتفعيل برنامج التوعية لمنسوبي المنطقة، وتنفيذ عدد من فرضيات البحث و الإنقاذ بهدف رفع الكفاءة والاستعداد. وأفاد بأن البداية ستكون بحملة إعلامية مكثفة عن التوعية بإجراءات السلامة البحرية وصيانة أجهزة ومعدات الحث والإنقاذ والإستمرار في تنفيذ برامج التوعية بالسلامة البحرية وتكثيف الإجراءات أيام عيد الفطر المبارك. محاذير السباحة وأشار الى أن هناك تعليمات مهمة لسكان وزائري مدينة جدة للاستمتاع الفعلي بالبحر بعيداً عن أي حالة وفاة قد تحدث جراء استخدام الرياضات البحرية، منوهاً إلى أنه يجب على مزاولي السباحة التأكد من حالة الطقس والأمواج في أقرب مركز لحرس الحدود، وفي حالة عدم التأكد من صلاحية المنطقة للسباحة، يجب على الشخص ألا يغامر بالنزول للمنطقة، ويجب عليه البحث عن موقع بديل فوراً وعدم الإبتعاد عن الشاطئ حتى لا يصاب بإرهاق شديد يصعب عودته للشاطئ مما يؤدي إلى الغرق، كما يجب على الأهالي عدم الابتعاد عن أطفالهم أثناء السباحة، أو تركهم على الشاطئ بمفردهم دون مراقبة. وأضاف: عند مشاهدة شخص يتعرض للغرق يجب إتباع عدد من الإرشادات أهمها عدم المجازفة بمحاولة إنقاذه إذا لم يكن الفرد متمرساً و ملمّاً بطرق الإنقاذ الصحيحة، بل يجب رمي طوق نجاة أو حبل أو مد عصا طويلة أو مجداف لانتشاله. الغوص والأحوال الجوية وعن رياضة الغوص بيّن المقدم الشهري أنه يجب على الفرد الراغب في الغوص إعداد خطة مسبقة ومعرفة الأحوال الجوية قبل النزول للغوص، مع عدم تناول أي أدوية أو عقاقير قبل بدء الغوص، واختيار المعدات الخاصة بالغوص بعناية والتأكد من صلاحيتها، بالاضافة إلى عدم الابتعاد عن مكان النزول أو القارب مع الغاء عملية الغوص عند الشعور بأي تعب أو إرهاق، مع الإلمام بأنواع الأسماك الضارة والخطيرة والسامة مع حمل سكين تحسباً لأي طارئ. وطالب الغواصين بعدم تكسير أو انتشال الشعاب المرجانية من البحر وعدم الغوص في الموانئ والممرات الملاحية أو بالقرب من المنشآت الحيوية. زوارق الصيد و النزهة وفي ما يتعلق بزوارق الصيد والنزهة طالب الناطق الإعلامي جميع ملاكها بتوفير سترة النجاة بعدد أفراد الطاقم، مع وجود أطواق للنجاة موضح بها اسم القارب ورقمه لاستخدامها في حالة الطوارئ، وكذلك جهاز لاسلكي، بوصلة، طفاية حريق، حقيبة إسعافات أولية، ماكينة إحتياطية يتم استخدامها في حالة تعطل الماكينة الرئيسة، وإشارات استغاثة ضوئية وصوتية. و قبل الإبحار يجب المرور على أقرب مركز لحرس الحدود لمعرفة الأحوال الجوية خلال فترة الرحلة، إضافة إلى توفير كمية كافية من الوقود ومياه الشرب والطعام مع إعداد خطة للإبحار. يذكر أن طول الساحل في منطقة مكةالمكرمة 540 ميلا بحريا، وهو ما يعادل 34 % من طول سواحل المملكة.