تقوم بعض وسائل الإعلام الرياضية وغيرها في بلادنا بنشر بعض الأخبار المغلوطة التي تسيء لها لأنها لم تتثبت من تلك الأخبار من ناقلها الذي ينتسب لتلك الجهة الإعلامية، لاسيما وأن أكثر من ينزعج من هذه الأخبار الجهة التي يتعلق بها هذا الخبر لأنها آخر من يعلم، ومعلوم أن مثل هذه الأخبار تدخل في الكذب الذي لا طائل منه سوى أن مروجه يصبح أمام الناس فاقدا لمصداقيته، وهو منهي عنه شرعا بمصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم (وأن الكذب يهدي إلى الفجور وأن الفجور يهدي إلى النار) ولعل ما دفعني للكتابة عن هذا ما نشر عن نادي النصر من خبر عبر برنامج رياضي عن وجود ديون تصل (ل 14مليون يورو) وقد نفتها إدارة النادي واستغربوا ترويج مثل هذه الأكاذيب عن النادي، والمؤسف أن الخبر صدر من برنامج في قناة رسمية ينبغي لها تحري الصدق فيما تنشر لاسيما وأنها تقع تحت إشراف وزارة الإعلام، وقد نشر البرنامج اعتذارا لنادي النصر عن ما نشر في البرنامج وهذا جيد أن تعترف بالخطأ، وهذا الخطأ ليس الوحيد بل ينشر مثله كثير في وسائل إعلامية أخرى، والمتابع للوسط الرياضي يشاهد بعض الأشخاص المنتمين للوسط الرياضي الذي ينشر الكذبة ثم يصدقها ويدافع عنها، وخطر هؤلاء موجود ما لم يتخلوا عن نشر الأراجيف التي لا تمت للحقيقة بصلة، وبعضهم للأسف لا يخجلون من ذلك بل يتفاخرون بأنهم نشروا أخبارا غير صحيحة من واقع دفاعه عن ما نشر رغم علمه بعدم مصداقيته، ولهذا فإن على الإخوة الذين يروجون مثل هذه الأخبار الابتعاد عنها، وليس بالضرورة أن ينشر اسمه أو يذكر يوميا وهو يحضر خبرا غير صحيح يترتب عليه مشكلات للجهة التي روج الخبر عنها، وعليه أن يكتفي بما يثبت صحته من أخبار وينشرها، وليعلم أن عملية النشر أمانة يحاسب عليها المرء وتكتب في صحيفته ما لم يتب منها ويتراجع عنها، وماذا يستفيد من يملأ صحيفته بمثل هذه الأخبار التي تهدم ولا تبني، ويسرني أن أشيد بما ينشر من أخبار في هذه الصحيفة وهي ليست مجاملة حيث وجدت من خلال متابعتي حرص رئيس القسم الأستاذ عبد الله فلاته والعاملين معه على نشر الأخبار الصحيحة فقط وفقهم الله لكل خير، وأتمنى أن يكون ديدن كل كاتب العمل على رضا ربه قبل رضا الناس، حتى يكون ممن يرضى الله عنه نسأل الله أن يدلنا على الحق ويرزقنا السير عليه.