علاقة المحبة المتبادلة التي تربط خادم الحرمين الشريفين بشعبه لا تحتاج إلى إثبات بعد أن لمسها القاصي والداني، وبعد أن أصبحت عنوانًا للوفاء بين الحاكم والمحكوم في وطن أصبح عنوانًا للمجد، وبما أسبغ عليها من خصوصية وتفرد من النادر أن نجد لها مثيلاً في أي دولة أخرى في العالم. هذه الخصوصية اتضحت معالمها على مدى ستة أعوام من بداية تسلمه – حفظه الله – لمقاليد الحكم في بلاده بما تحقق خلالها للوطن والمواطن من إنجازات عديدة أصبحت تتحدث عن نفسها من خلال الخطط الطموحة والمشاريع الضخمة والإنشاءات العملاقة التي توزعت في أرجاء الوطن لتشمل كافة مناطقه ومدنه وقراه وهجره، وبما انعكس إيجابًا على مكانة المملكة التي ارتقت إلى أعلى المراتب، والمستوى المعيشي للمواطن الذي تحققت له الرفاهية والسعادة لا سيما في ظل الرسالة التي حملها أبو متعب منذ الوهلة الأولى التي تحمل فيها أمانة المسؤولية في بلاده العزيزة بأن يظل المواطن هاجسه الأكبر ومحور عمله، وهو ما تمثل في قوله بكل العفوية والصدق خلال استقباله عددًا من الأمراء والمواطنين والمسؤولين أمس الأول بأنه لا ينام إلا سائلاً عن كل المناطق ليطمئن على أن شعبه بخير، وأن الوطن آمن ومستقر، وأن عجلة التنمية وعملية البناء تسير على قدم وساق في اتجاه تحقيق آمال المواطن وأحلام المستقبل المشرق الباسم للأجيال الحاضرة والقادمة بإذن الله. حرص خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - على أن يكون قريباً من شعبه، ملامسًا لمشاعره وهمومه وآماله، باذلاً كل ما يملك من جهد لتوفير الحياة الحرة الكريمة والسعادة والرفاهية لكافة مواطنيه في كافة أرجاء الوطن، كل ذلك شكل كلمة السر في تعزيز معاني الولاء والانتماء والوحدة الوطنية، تلك المعاني السامية التي ترسخت عبر العلاقة الوطيدة بين القيادة والشعب، بعد أن أدرك المواطن من أعماقه أن المحبة التي يكنها له المليك المفدى نابعة من قلبه الكبير الذي يحمل الحب لكل مواطن ومواطنة داخل الوطن وخارجه، وبعد أن أدرك بإحساسه ومشاعره أن أهم ما يشغل بال خادم الحرمين الشريفين أن يرى شعبه في أحسن حال