وفي المدينةالمنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة امس أن المؤمن ليس معصوماً من الخطيئة وليس في معزل عن الوقوع في الذنب واستشهد بحديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) . وأوضح أن الشعور بوطأة الخطيئة والإحساس بألم الجريرة والتوجع عن العثرة والندم على سالف المعصية والتأسف على التفريط والاعتراف بالذنب هو سبيل التصحيح والمراجعة وطريق العودة والأوبة . وقال الشيخ البدير إن ركن التوبة الأعظم وشرطها المقدم هو الإقلاع عن المعصية والنزوع عن الخطيئة ، فلا توبة إلا بفعل المأمور واجتناب المحظور والتخلص من المظالم وإبراء الذمة من حقوق الآخرين ، داعياً فضيلته في ذات السياق المسلمين إلى المسارعة إلى باب التوبة والإنابة إلى الله . وبين أن التوبة خضوع وانكسار واعتذار وابتعاد عن دواعي المعصية ونوازع الشر ومجالس الفتنة وسبل الفساد وأصحاب السوء وقرناء الهوى ومثيرات الشر في النفوس.