أعلن التلفزيون الرسمي الليبي أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي سيطرت على مدن رأس لانوف ومصراتة وطبرق وفي طريقها إلى بنغازي. وعرضت لقطات لتظاهرات ابتهاج في طرابلس وسرت مسقط رأس القذافي، وسبها (جنوب). إلا أن الثوار نفوا على الفور أن تكون قوات القذافي استعادت المدن الثلاث. وبحسب مراسلي فرانس برس فإن الثوار كانوا صباح امس يسيطرون على رأس لانوف التي تعرضت لغارتين، واحدة استهدفت معسكرًا للثوار والاخرى نقطة مراقبة الا أنهما لم تسفرا عن ضحايا وفقًا للمعلومات الاولية. في المقابل ارغمت المعارك الثوار على الانسحاب عن بن جواد (100 كلم شرق سرت)، حيث أعلنت أنها تريد تحديد خط الدفاع عن هذه المدينة. وفي مصراتة (150 كلم من طرابلس)، قال احد السكان إن المدينة تحت سيطرة الثوار وتتعرض لهجوم حكومي بالاسلحة الثقيلة. وفي طرابلس نظمت السلطات تظاهرة دعم للعقيد القذافي للاحتفال ب «النصر» قام خلالها رجال شرطة وميليشيات باطلاق النار في الهواء تعبيرًا عن الفرح. وقال جندي: لقد ربحنا والقاعدة رحلت. وفي الساحة الخضراء، تجمع ما بين اربعة آلاف إلى خمسة آلاف من أنصار القذافي في تظاهرة اكدوا أنها «عفوية». إلى ذلك، اعلنت المعارضة الليبية امس الاحد أنها “رفضت” التحادث مع فريق بريطاني احتجز بضعة ايام في بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا، لأن افراده دخلوا البلاد بشكل غير شرعي، واطلقت سراحه امس. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي عبدالحفيظ غوقة: “رفضنا التحدث معهم بسبب طريقة دخولهم إلى البلاد”. وكان هذا المجلس اعلن نفسه المتحدث الوحيد باسم المعارضة الليبية. وتابع المتحدث: “لا نعرف طبيعة مهمتهم”. واوضح غوقة في اشارة إلى البريطانيين الثمانية الذين قالت الصحافة البريطانية إنهم دبلوماسي مع سبعة مرافقين عسكريين “تم إلقاء القبض على ثمانية اشخاص من جنسية إنكليزية حسب جوازات سفرهم لانهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية وبدون اذن”. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعلن مساء امس في بيان: “اؤكد أن فريقا دبلوماسيًا بريطانيًا صغيرًا كان في بنغازي” مضيفًا: “لقد توجه الفريق إلى ليبيا لاقامة اتصالات مع المعارضة. وقد واجهته بعض المشكلات التي حلت الآن بشكل مرضٍ” من دون أن يوضح طبيعة هذه المشكلات. واضاف هيغ: “لقد غادروا الآن ليبيا”. من جهة اخرى، اتهم وزير الدولة الليبي لشؤون الهجرة والمغتربين المستقيل علي الريشي الادارة الامريكية بانها “تلكأت” في تقديم المساعدة للمعارضة الليبية، لتفوت بذلك ربما فرصة اسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال الوزير الليبي المنشق عن نظام القذافي في مقابلة مع شبكة التلفزة الامريكية “سي ان ان”: “طلبنا المساعدة عندما كان القذافي في مأزق”. واضاف: “قلت للامريكيين: أعطونا القليل من المساعدة الآن. كنا نريد مجرد مساعدة بسيطة”. وتابع الوزير: “تلكأوا لسبب اجهله. لم نكن نريد منطقة حظر جوي ولكن فقط تغطية جوية”.