حملت ركلات الترجيح اليابان الى المباراة النهائية لكأس اسيا 2011 في كرة القدم على حساب كوريا الجنوبية بفوزها 3-صفر بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 2-2 في نصف النهائي امس الثلاثاء على ملعب نادي الغرافة في الدوحة.وسجل ريويشي مايدا (36) وهاجيمي هوساغاي (97 من ركلة جزاء) هدفي اليابان، وكي سونغ يونغ (23 من ركلة جزاء) وهوانغ جاي وون (120) هدفي كوريا الجنوبية.وتلعب اليابان في النهائي السبت المقبل مع استراليا. ونفذت اليابان 4 ركلات ترجيحية نجحت في 3 منها عبر كييسوكي هوندا وشينجي اوكازاكي وياسويوكي كونو واهدرت واحدة عبر يوتو ناغاتومو، لكن لاعبي كوريا الجنوبية فشلوا في ترجمة الركلات الثلاث التي اهدرها كوو جا تشيول ولي يوانغ راي وهونغ جيونغ هو. و قدم المنتخبان عرضا جيدا غلب عليه الانضباط التكتيكي والالتزام بالتعليمات جيدا وشهد تناوبا في السيطرة على المجريات والحصول على الفرص. وبدا المنتخب الياباني ممكسا بخيوط المباراة في دقائقها الاولى فحصل على اكثر من ركلة ركنية خصوصا من الجهة اليمنى، قابله نظيره الكوري الجنوبي بتحفظ قبل ان يتوازن الاداء بعد انقضاء الدقائق العشر الاولى. وجاء هدف السبق في المباراة بعد 5 دقائق من ركلة جزاء غير واضحة تماما احتسبها الحكم السعودي خليل الغامدي للمنتخب الكوري اثر التحام بين ياسويوكي كونو وبارك جي سونغ داخل المنطقة نفذها كي سونغ يونغ واودع الكرة بنجاح في الزاوية اليمنى للمرمى (23). وانطلق اليابانيون بهجمة مرتدة سريعة من الجهة اليمنى ارسل منها اتسوتو يوشيدا كرة على رأس كييسوكي هوندا تابعها بين يدي الحارس مباشرة (27). وسمح الاندفاع الياباني لادراك التعادل للكوريين بايجاد مساحات اكثر في منطقة منافسيهم فشكلوا خطورة كبيرة على مرمى كاواشيما وكادوا يخرجون من الشوط الاول بنتيجة مريحة، ومن احدى المحاولات وصلت كرة من الجهة اليمنى ارتقى لها كوو جا تشيول وتابعها برأسه فوق المرمى بقليل (33). ورفض المنتخب الياباني الاستسلام مبكرا وكان له رأي آخر فاعاد الامور الى نصابها بعد 3 دقائق حين اخترق يوتو ناغاتومو ببراعة من الجهة اليسرى ومرر كرة متقنة الى ريويشي مايدا تابعها الاخير من بين مدافعين في المرمى. وتفوق اليابانيون في السيطرة على الكرة في الدقائق المتبقية من الشوط الاول وكانت لهم بعض المحاولات من دون اي تغيير في النتيجة. وبدأ المنتخب الياباني الشوط الثاني مهاجما كما انهى الاول لكن نظيره الكوري الجنوبي انتزع المبادرة في معظم فتراته وحصل على فرص عدة من دون ان يتمكن من التسجيل. وتواصلت المحاولات الكورية فسار بارك جي سونغ بالكرة من الجهة اليسرى متخطيا اكثر من لاعب قبل ان يحضرها الى تشيول الذي تابعها في الشباك الجانبية (60). ومن الفرص اليابانية القليلة في هذا الشوط، تلقى اوكازاكي كرة فاستدار وسددها بيسراه بين يدي الحارس سونغ ريونغ (76)، اتبعها بكرة رأسية عالية عن المرمى اثر تمريرة من كييسوكي هوندا بعد دقيقتين. ومرت الدقائق المتبقية بامان على المرمى الياباني الذي تعرض الى ضغط متواصل، ثم كاد الوقت الاضافي الاول يمثر هدفا كوريا حين مرر سون هيونغ مين كرة من الجهة اليسرى الى تشيول تابعها بلمسة واحدة مرت قريبة جدا من القائم الايسر (96). وارتدت الكرة في هجمة يابانية انتهت باحتساب حكم المباراة ركلة جزاء مثيرة للجدل اثر تنافس المدافع هوانغ جاي وون والمهاجم اوكازاكي على الكرة على خط المنطقة، فنفذها هوندا مرسلا الكرة بيسراه في منتصف المرمى وجدت قدمي الحارس لتتهيأ امام البديل هاجيمي هوساغاي الذي وضعها في سقف الشباك (97). وضغط الكوريون لانقاذ الموقف فكانت لهم محاولات عدة ابرزها كرة لسونغ هيونغ مين مرت قريبة جدا من القائم الايسر (108). وبينما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة وتكاد تعلن تأهل اليابان الى النهائي، استفاد هوانغ جاي وون من معمعة داخل المنطقة وسدد الكرة في الشباك مدركا التعادل 2-2. ولم يستفد الكوريون من الفرصة الذهبية التي سنحت لهم عبر ركلات الترجيح واهدروا المحاولات الثلاث.