تستحوذ جامعة الملك عبدالعزيز على 19 كرسيا علميا من اجمالي 70 كرسيا في جامعات المملكة بنسبة 27% . وتغطى هذه الكراسي مختلف المجالات العلمية مثل الامر بالمعروف والسرطان والعنف الأسري والدراسات القرآنية والقيم الاخلاقية . وتضم الجامعة العديد من الكراسي العلمية لنقل المعرفة وخدمة العلم والإنسانية من خلال ما تحققه من نتائج على ايدي أبناء هذا الوطن المثابرين والطموحين من مختلف الكفاءات العلمية والبحثية . وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب، أن الكراسي العلمية في جامعة المؤسس حققت خططها المعتمدة بشكل جيد، وكان أبرزها كرسي الأمير خالد الفيصل لمنهج الاعتدال السعودي وكرسي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحققت ما نسبته 175 في المائة من الخطة المعتمدة للسنة الحالية وجزء من السنة المقبلة. وأكد أن كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية الذى تم تدشينه خلال الأسبوعين الماضيين ستمتد مخرجاته دوليًا، مشيرا إلى أن الكراسي العلمية ذات طبيعتين مختلفتين، إحداهما محلية والأخرى دولية، وأن كرسي الأمير نايف سيسهم في خدمة المنطقة وإثراء العملية البحثية في الجامعة.ولفت إلى أن المخترعات الحديثة كالبث الفضائي المفتوح ووسائل الاتصالات والتقنية الحديثة كالإنترنت، الجوال، البلاك بيري، والوسائط الإلكترونية ساهمت في انتشار العديد من القيم والعادات والتقاليد للمجتمعات العالمية المختلفة، وهو ما يعزز أهمية وجود كرسي علمي يعنى بهذه الدراسات المهمة التي تتوافق مع متغيّرات العصر. طبيعة الكراسي العلمية والكرسي العلمي عبارة عن برنامج بحثي أو أكاديمي يهدف لإثراء المعرفة الإنسانية وتطوير الفكر وخدمة قضايا التنمية المحلية، ويتم تمويله عن طريق منحة نقدية دائمة أو مؤقتة يتبرع بها فرد أو مؤسسة أو شركة أو شخصية اعتبارية، ويعين فيه أحد الأساتذة المختصين المشهود لهم بالتميز العلمي والخبرة والسمعة الدولية . ويعمل ضمن البرنامج فريق من الباحثين المؤهلين ذوي الكفاءة والخبرة في مجال البرنامج. ومن أشهر الكراسي العلمية كرسي هنري لوكاس بجامعة كيمبردج الذي أسس في نهاية القرن السابع عشر وقد شغله أكثر من 17 عالما أشهرهم إسحاق نيوتن في أواخر القرن السابع عشر. وتعد الولاياتالمتحدةالأمريكية رائدة في عدد الكراسي العلمية الآن ، كما يوجد أكثر من 2000 كرسي علمي في كندا و 200 في جنوب إفريقيا واكثر من 70 في المملكة بنهاية عام 2010. ومن الكراسي العلمية العربية العالمية كرسي الملك عبدالعزيز بجامعة كاليفورنيا، وكرسي الملك فهد بجامعة لندن، وكرسي الأمير نايف بجامعة موسكو، وكرسي الأمير الوليد بن طلال بجامعة هافرد الأمريكية وكرسي السلطان قابوس بجامعة كيمبردج وكرسي محمد سعيد فارسي بالجامعة الأمريكية بواشنطن. وحققت جامعة المؤسس خلال مدة قصيرة العديد من براءات الاختراع المسجلة دولياً من خلال ما توصلت اليه من نتائح علمية في ابحاثها فيما بعضها تطور إلى مراكز تميّز بحثية مثل (كرسي سرطان الثدي، وكرسي هشاشة العظام). كرسي سلطان لأبحاث الشباب وتفخر الجامعة بأنها تضم كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة والذي يهدف إلى توظيف البحث العلمي في تشخيص مشكلات الشباب الفكرية والسلوكية واقتراح الحلول الناجحة لمعالجتها و المساهمة في تطوير أداء العمل الميداني للحسبة في ما يتعلق بمهارات التعامل والتواصل مع الآخرين إضافة إلى تشجيع العمل المشترك في أوساط الشباب للاستفادة من طاقاتهم في كل ما من شأنه أن يسهم في بناء المجتمع والمحافظة على قيمه والاعتزاز بمنجزاته و تاريخه. ومن الكراسي العلمية بالجامعة ايضا كرسي الامير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي ويهدف الى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة وتعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع ورفع وعي وثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره كالتطرف والغلو والتغريب .واستقطبت الجامعة باحثين واساتذة عالميين في المجالات العلمية للاستفادة منهم في دعم الأبحاث العلمية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر البروفسور ل. باتروف رئيس الأكاديمية البلغارية للحفازات والذي شكل فريقا علميا من الباحثين السعوديين من قسم الهندسة الكيميائية ضم الدكتور عبدالرحيم الزهراني والدكتور يحيى الحامد والدكتور محمد الداعوس.وخلال الأشهر الأولى استطاع فريق البحث أن ينشر 37 بحثا في مجلات عالمية ومؤتمرات دولية وأن يسجل براءتي اختراع في أوروبا كما قدم الفريق ستة مقترحات علمية داخل وخارج الجامعة وستة استشارات لشركة سابك . وتجد المراكز البحثية والكراسي العلمية بالجامعة متابعة مستمرة من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومدير الجامعة الدكتور اسامة طيب لتوفير كل الظروف المناسبة لعمل الفرق البحثية في أجواء علمية متكاملة العناصر .