وضحّ د. معتز يحيى سنبل “المدرب والمستشار في التنمية البشرية” مفهوم السعادة بقوله: “السعادة هي شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سويًا” والشعور بالشيء أو الإحساس به يسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعور على الشخص، وإنما السعادة هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة بها القليل من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره، فالسعادة قناعة وحالة داخلية شعورية بالرضى أو التعايش براحة وطمأنينة" وأضاف سنبل فقال: "السعادة يُوجدها ويصنعها الإنسان ويصحبها معه في مشوار حياته قد يكون من أصعب الأسئلة التي يطرحها الإنسان على نفسه أحيانا عندما يخلو بنفسه ويتأمل في واقعه قد يكون أصعب سؤال يسأله لنفسه حينها، هل أنا سعيد؟!! قد أكون وصلت إلى أعلى المناصب قد أكون امتلك مالًا وفيرًا قد أكون حديث الناس ولكن السؤال الأهم..هل أنا سعيد؟!! ثم طرح تساؤلًا عن معنى السعادة الحقيقية فقال: “هل أنا أشعر بالارتياح والرضا العميق من داخلي؟ الناس العاديين يصدرون الحكم بالسعادة بناء على الظواهر الخارجية مثال: "شخص مبتسم وضاحك"، عندما يرون أسارير وجهه مبتسم ولديه مسكن جميل أو زوجة جميلة أو سيارة فارهة أو كان كثير السفر أو ذو مرتبة عالية في الوظيفة أو لديه درجات علمية هذه هي مقومات السعادة فيحكم الكثير ولكن الحقيقة ليس بالضرورة كل من كان له بيتا أو زوجة أو وظيفة أن يكون سعيدًا، السعادة ليست في هذه الأشياء، فهي فقط عوامل مساعدة للسعادة ولكن السعادة الحقيقية تكمن في اطمئنان البال والشعور بالقناعة والرضا وسكون النفس وينبغي ألا نحكم على الشخص من ظواهره وتصرفاته وسلوكياته السطحية والظاهرية فقط بل علينا أن نعرف ما في داخل هذا الإنسان”. وأضاف سنبل: “فالسعادة هي رضا عام عن الحياة بتحقيق الرغبات، والأهداف والمقاصد أو بتحقيق الذات والسعادة حقيقة حالة فريدة تمامًا فهي تركيبة لعناصر منطقية وعقلية وعاطفية ويمكن أن تدوم السعادة للحظة..لفترة.. لساعة.. وقد تدوم سنينا”.