عام قد رحل وبداخلنا كثير من الذكريات السارة والمؤلمة، وبرحيل هذا العام العزيز على قلوبنا رحل أناس نحمل لهم الكثير من المحبة.. والتقدير.. والولاء، أردنا أن نمحو كل ذكرى مؤلمة من حياتنا.. ولكن القدر أراد أن تكون ذكراهم خالدة، فهيهات هيهات لهم. أما أنا فأنظر إلى الماضي مودعة كل ما فيه من لحظات بدون عودة فهو أشبه ما يكون بأوراق الخريف المتساقطة. وما هي إلا دموعاً وقد مسحتها... ولحظة سكون... وارتجاف أنامل... قد خطت ذكرى من الماضي، وتخبطت في ظلام دامس... مثلما تتساقط أوراق الخريف. فحاضري هو حياتي المقبلة فهي تعني لي الكثير وسعادتي، ولو بجزء بسيط منها، فهي النور الذي يشع بلون البريق وأحلام تتفتح كالزهور.. وبألوانها تسيرنا على دروبها فأسير وكلي ثقة وأمل بخطى جديدة تمحو كل ما قبلها من عثرات وتبني مستقبلاً يعني لي الكثير.. هذا هو عامي الجديد.. وعامكم.. وعام كل من “أحب”. سعاد صالح باقازي - جدة.