أطاحت شرطة منطقة الرياض بمحتال احترف عمليات النصب باستخدام بطاقات الصرف الآلي بالتعاون مع شرطة جدة. تعود تفاصيل القضية إلى توالي البلاغات من بعض مستخدمي أجهزة الصرف الآلي حول تعرضهم لعمليات تحايل نفذها أحد الجناة بانتحاله صفة موظف في البنك وتم التوصل إلى كشف هوية الجاني، الذي اتضح أنه كان متخفياً ويمارس تلك العمليات في أكثر من منطقة، وتم تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية حتى تم القبض عليه بمحافظة جدة، وأعيد إلى منطقة الرياض واتضح ارتكابه لخمسين حادثة بنفس الأسلوب في منطقة الرياض ومحافظاتها والمنطقة الشرقية ومنطقة القصيم ومحافظة جدة، وقد تم عرضه على أكثر من عشرين شخصاً من ضمن ضحاياه واستطاع أغلبهم التعرف عليه. ومن بين الضحايا (خ.ح) الذي أشار إلى أن الجاني كان متقناً لدوره بحرفية فائقة، لدرجة أنه خدعه وهو إنسان متعلم ومربي أجيال وأضاف: كان الجاني يحمل معه أظرف وأوراق مصرفية ومبالغ كبيرة تحت إبطه توهم من يراه أنه موظف بنك، وأنه يتحدث بكل جرأة حتى مع موظفي البنك. ويضيف (خ.ح) أنه قام بتسليمه بطاقته ليجرب نيابة عنه تنفيذ إحدى عمليات الإيداع، وبخفة يد قام بتبديل بطاقته وأعطاه شبيهة لها، وأوهمه الجاني بأنه سيجري عملية من حسابه مقابل تعويضه عنها، وقام باستخدام البطاقة في وقت لاحق وحول جميع أرصدة الحساب إلى حسابات أخرى، وبذلك تضاعف الضرر الواقع على المجني عليه. أما سليمان بن محمد بن ريس 65 سنة مدير مدرسة متقاعد قال في شهر رمضان الماضي: اكتشفت إن البطاقة التي معي ليست بطاقتي وبعد مراجعة فرع البنك اكتشفت إن ذلك الشخص قد قام بسحب 70000 ريال منها 10 آلاف نقدا وحوالىي 20 ألفاً مشتريات عبارة عن ساعات وأجهزة جوال والباقي حوالات بنكية. أما ظفر بن محمد أل ظفر 55 سنة موظف متقاعد فيفيد أنه أثناء دخوله لغرفة الصراف الآلي في شارع الأمير سلمان بحي الصناعية قبل عدة أشهر وبحوزته بطاقة الصرف الخاصة به اشتبه في شخص يتواجد قبله في الغرفة، وبادره ذلك الشخص بالتحدث إليه وتوجيهه لجهاز صراف آخر ولا يعلم كيف استطاع استبدال بطاقته ومعرفة رقمه السري، حيث انصرف من الموقع وعند محاولته استخدام البطاقة التي بحوزته سحبها جهاز الصرف الآلي. ويضيف أل ظفر أنه بعد أن راجع فرع البنك تبين له أن البطاقة التي سحبت جراء العملية التي قام بها لا تخصه، وأنه سحب مبلغ خمسة آلاف ريال بواسطة بطاقته المسروقة، وقال المواطن (خ.ح) 51 سنة جامعي متقاعد: إنه فوجئ بتواجد أحد الأشخاص داخل غرفة الصراف الآلي مدعيا أنه أحد موظفي الفرع وأن هناك خللًا في النظام ويقوم بتنظيم مستخدمي الجهاز ويوجههم نحو جهاز محدد حيث قام بمساعدته في إتمام العملية المصرفية، وأنه تمكن من الاطلاع خفية على الرقم السري وفي غفلة منه قام بتبديل بطاقة الصرف الآلي، ولم يكتشف الخدعة التي تعرض لها إلا صبيحة اليوم التالي، وأن البطاقة التي كانت بحوزته لا تخصه وعقب مراجعة الفرع اتضح له أن الجاني، قام علي إثرها بسحب مبلغ 20 ألف ريال أعقبها سحب 20 ألف ريال بعد منتصف الليل كما قام بعمليات تحويل بين عدة حسابات بلغت جملتها 230 ألف ريال.