قال خبير في علوم البراكين امس إنه ما زال من الصعب التنبؤ بموعد انتهاء ثوران بركان جبل ميرابي في إندونيسيا ، حيث يواصل البركان إطلاق سحب من الرماد الساخن من فوهته. وقال ماساتو إيجوتشي ، خبير علوم البراكين بجامعة كيوتو في اليابان ، في ندوة بمركز التنمية التكنولوجية والتحقيق في البراكين بمدينة يوجياكارتا المجاورة : "سنتعاون مع خبراء إندونيسيا لتحديد حجم الرواسب الناتجة عن بركان ميرابي . لا نعلم حجم الرواسب التي خلفها " وقال سورونو ، مدير مركز علم البراكين والتخفيف من أثر الكوارث الجيولوجية "حتى الآن ، مازالت أنشطة البركان ميرابي مضطربة . الثوران مازال مستمرا ، ولذلك لا يمكننا التخفيف من درجة التأهب للبركان" وأفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث بارتفاع حصيلة ضحايا البركان إلى 191 قتيلا منذ بداية ثورانه في 26 أكتوبر الماضي ، فضلا عن 600 جريح . وتسبب البركان في نزوح أكثر من 300 ألف شخص. وأفاد مسئول بفريق تحديد هوية ضحايا الكارثة التابع لشرطة يوجياكارتا إن حوالي 233 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين وقال رئيس فرق الإنقاذ سوزينو إن عملية البحث التالية ستركز على المنطقة الواقعة على طول نهر جيندول ، التي ينتمي إليها العديد من المفقودين، وتعرقلت جهود البحث عن 20 شخصا على الأقل في قرية جلاجاه مالانج في مقاطعة سليمان ، وذلك بسبب الرماد البركاني الذي يغطي المنطقة ومازال ساخنا. وصرح المتحدث باسم فريق الإنقاذ التابع للقوات الخاصة في الجيش الإندونيسي قائلا "سنواصل جهود البحث والإجلاء اليوم على أمل أن يصبح الرماد أقل سخونة". كما أرسلت اليابان فريقا من الأطباء لمساعدة الناجين في التغلب على مشكلات فى التنفس ، فيما يتولى خبراء في علوم البراكين من الولاياتالمتحدة وفرنسا مهمة مراقبة أنشطة بركان ميرابي، وقال سورونو إن ميرابي يعد مختبرا طبيعيا للباحثين. ويبلغ ارتفاع جبل ميرابي 2968 مترا ويبعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرق جاكرتا. وسجلت ثورة البركان رقما قياسيا من حيث عدد القتلى عام 1930حينما أودى بحياة 1370 شخصا. ولقي 66 شخصا حتفهم جراء ثوران البركان عام 1994، وكان آخر ثوران له أودى بحياة شخصين عام 2006 قبل أن يعاود نشاطه مرة أخرى الشهر الماضي.