يرفرف بجناحية مرحبًا بضيوف الرحمن.. فقلما تجد حمامًا يحظى بما يحظى به حمام مكة أو حمام البيت أو “حمام الحمى”، وهي تسميات لنوع واحد من الحمام، ولكن جميعها يرحب بمجيء ضيوف الرحمن وسط تهليل وتكبير ورعاية من قبل الحجيج. ورصدت كاميرا “المدينة” رد التحية من قبل ضيوف الرحمن لتحية حمام البيت من خلال إكرام هذا النوع من الحمام، الذي ارتبط تاريخيًا بثقافتنا الاسلامية منذ الهجرة النبوية المباركة. والجميل في هذا النوع من الحمام انه يعد مصدر رزق للعديد من الناس، حيث يحرص ضيوف الرحمن وسكان مكة على أن يشتروا الحبوب والاطعمة الخاصة به وينثرونها على الأرصفة لينعم الحمام بالتقاطها في طمأنينة وسلام. وخصوصية الطمأنينة والسلام لهذا النوع الحمام تأتي كونه دون قوانين وضعية تحميه، ولكنه قانون واحد يحمي حمام الحمى في تلك الأرض هو قانون الله تعالى التي حبى بها الله اقدس بقاع الأرض مكةالمكرمة.يقول الدكتور فواز الدهاس المشرف على المتاحف بجامعة ام القرى والمتخصص في تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ مكة إن هذا الحمام هو رمز عالمي للسلام في العالم وهو رمز الامن والطمأنينة، ومكة اشتهرت بأنها رمز للأمان والطمأنينة، كذلك لهذا تجد هذا الحمام لا يوجد من يتجرأ عليه ويؤذيه ويعتدي عليه بل العكس تجد من الناس من يقدم له الطعام ويتفاني في خدمته .