ستظل هذه الأرض المباركة منبعا للوحدة ، وطريقا للخير ليس لإبناء الوطن الحبيب وحدهم ، بل للعالم أجمع العربي والإسلامي والصديق ، وستظل قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله رجل السلام الأول بعقيدته الإسلامية المجيدة التي تكرس مبدأ الأخوة والمحبة بين الشعوب أيا كانت دياناتهم الربانية من إحلال سلام دائم تعيشه المجتمعات والشعوب حاليا ومستقبليا لتستمر الحياة الآمنة البعيدة عن القتل ، والفتك ، والصراعات ، و الخلافات التي تعيشها الكثير من المجتمعات في الوقت الراهن . خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يثبت لنا يوما بعد يوم حبه للسلام ، وطرق جميع السبل التي تدعو إليه لننعم به ، وقد ظهر ذلك جليا في المبادرة الملكية التي دعا من خلالها الأطراف العراقية إلى الاجتماع في سعودية المحبة والتباحث والاجماع على صياغة القرارات التي تضمن دفع مسيرة الشعب العراقي بجميع أطيافة ، ودياناته ، وتوحيد صفه من خلال تشكيل حكومة وطنية من أجل التصدي ، والوقوف صفا واحدا لكل من يسعى لزعزعة استقرار العراق الحبيب هذا الجزء الغالي من الخارطة الدولية ، فوحدة العراق يجب أن تخط بأيدي العراقيين أنفسهم ضمانا لوحدة وطنهم ، وإبعاده عن مخطط التقسيم ، و النزاعات العرقية التي لا تخدم العراق وشعبه ، ومنطقة الشرق الأوسط هذا الموقع الحساس والاستراتيجي بالنسبة للعالم. هذه السياسة سياسة الوحدة لم تكن وليدة اللحظة لدى الملك رعاه الله ، بل هي سمة متوارثة من لدن القائد المؤسس لهذا الكيان العظيم (المملكة العربية السعودية) الذي نعيش على ترابه الغالي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله هذا القائد العربي الهمام الذي جمع شتات مملكتنا العزيزة تحت راية التوحيد الخالدة ( لا إله إلا الله محمدا رسول الله ) وغرسها في أبنائه البررة من بعده لتقف وتستقر في رجل السلام وقائد السلام خادم البيتين وحامي الحرمين الملك عبدالله حفظه الله . وأخيرا فأن هذه المبادرة ، والتي تنعم بمظلة الجامعة العربية أصبحت الآن في متناول أيدي العراقيين دون شروط تذكر خدمة لهم ، ومساعدة لهم في تحقيق أمنهم ، واستقرارهم ، واحترام كافة أطياف الشعب العراقي دون تفرقة ، أو عنصرية من خلال إيجاد الحلول المرضية لكافة الأطراف العراقية التي ننتظر منها إنجاح هذه المبادرة الملكية . عبده بلقاسم المغربي-الرياض