حكمت محكمة مصرية أمس الأول على الفنان محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة المصرية ورئيس قطاع الفنون التشكيلية وستة آخرين بالسجن ثلاث سنوات وتغريم كل منهم عشرة آلاف جنية لاتهامهم بالإهمال في سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان العالمي الهولندي فان جوخ من متحف محمد محمود في شهر أغسطس الماضي والتي يقدر ثمنها ب 55 مليون دولار. وكان المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري قد أحال رئيس قطاع الفنون التشكيلية المتهم الرئيسي في واقعة سرقة اللوحة وأفراد الأمن ومديرة ووكيلة المتحف ومدير الإدارة الهندسية بالقطاع ومدير عام الأمن للمحكمة. وقد استمعت النيابة المصرية لأقوال 32 عاملاً ومسئولاً بالمتحف والقطاع، وأكدوا أن المتهمين أهملوا في أداء عملهم، بالإضافة لأقوال فاروق حسني وزير الثقافة الذي أكد أن شعلان هو المسئول عن المتحف وتسبّب في هذه الكارثة. وقال مصدر أمني أن رجال المباحث يعملون في البحث عن اللوحة في جميع الاتجاهات ويحاولون الإمساك بطرف الخيط الذي يمكّنهم من كشف ملابسات عملية سرقة اللوحة، مشيراً إلى أن التحريات لم تثبت حتى الآن إن كان مرتكب واقعة السرقة يعمل منفرداً أو معه أحد آخر أو إن كان ينتمي إلى تنظيم أو مافيا من عدمه.