يعتبر الأستاذ عابد خزندار أحد الرموز الثقافية والأدبية المعرفة في بلادنا.. حياته مليئة بالكفاح العلمي والأدبي، وله إنجازاته في هذا المجال.. وعندما يكرّمه نادي مكة الثقافي اليوم من يد راعي هذا الملتقى الأمير خالد الفيصل فإن ذلك يعد تتويجًا لمسيرته الأدبية والنقدية الحافلة. في البداية يرى الأستاذ عابد خزندار هذا التكريم بأنه ليس تكريمًا لشخصه فقط وإنما شبّهه بوصل الاستلام بأن رسالته قد وصلت وهذا أقصى ما يطمح إليه أي كاتب. وعن ضرورة التوجه إلى تكريم الرموز والنخب في حياتهم يرى خزندار أن التكريم يجب أن يكون عن طريق ندوة تُقدم فيها وتُناقش أفكار الكتّاب والمثقفين وتوجهاتهم، ممتدحًا في الوقت ذاته هذا التوجه في التكريم. وعند سؤالنا له عن حياته الشخصية والاجتماعية والوظيفية قال: دعني أنقل لكم ما كتبته موسوعة ويكيبيديا عني: «عابد خزندار من مواليد حي الشامية بمكةالمكرمة 1935م ناقد وأديب وكاتب صحافي حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة تحضير البعثات بمكة في عام 1953م ثم التحق بكلية الزراعة بجامعة القاهرة وتخرّج فيها في عام 1957م وحصل على درجة الماجستير في الكيمياء العضوية عام 1961م من الولاياتالمتحدة، عمل مديرًا عامًا في وزارة الزراعة بالرياض إلى عام 1963م ثم ترك الوظيفة العامة وانتقل إلى فرنسا وأقام بها لسنوات مما ساهم في تزوده بالثقافة والأدب الفرنسي انعكست في إنتاجه النقدي الطليعي. ويعد في ذلك مدرسة نقدية محلية تعتمد على النظريات المبلورة فرنسيًا وصدر له عدد من المؤلفات النقدية أهمها: • الإبداع. • حديث الحداثة. • قراءة في كتاب الحب. • رواية ما بعد الحداثة. • أنثوية شهرزاد. • معنى المعنى وحقيقة الحقيقة. • مستقبل الشعر موت الشعر. • والعديد من الدراسات النقدية والتقنية المتخصصة. تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات، وبخاصة الألمانية، حيث احتفي به في معرض فرانكفورت للكتاب عام 2005م وله مشاركات صحافية اجتماعية في زاوية تنقل بها في عدد من الصحف المحلية تحت عنوان «نثار» تناول فيها عددًا من الموضوعات الاجتماعية اليومية. وعن أبرز محطاته الثقافية، قال خزندار: هي تلك التي اشتملت عليها سيرتي الذاتية. وحول تقييمه للمشهد الثقافي السعودي عمومًا، قال: يوجد حراك في المشهد الثقافي وسجال بين من يسمون بالمتشددين والليبراليين ولو أني لا أوافق على هذه التصنيفات.. كما أن المشهد الثقافي يشهد نشاطًا وإسهامًا من الكاتبات لم نألفه من قبل.