واصلت النيابة العامة المصرية تحقيقاتها أمس مع عدد من المسؤولين بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة بعد اختفاء لوحة “زهرة الخشخاش” للفنان العالمي الهولندي فان جوخ من متحف محمود خليل والتي يقدّر ثمنها بأكثر من 100 مليون دولار، من جانب مجهولين ظهر السبت الماضي، حيث تم الكشف عن سرقتها قبل ميعاد غلق المتحف الساعة الثانية ظهراً بربع ساعة، بعد أن قام السارق ب “نشرها” بآلة من داخل البرواز المخصص لها. وقامت النيابة أول أمس بإجراء معاينة للمتحف والتأكد من توافر شروط التأمين والسلامة، والإجراءات المتخذة للحفاظ على محتوياته ومقتنياته، والتعرّف على كيفية سرقة اللوحة. وتواصل أجهزة الأمن المصرية تحديد هوية المتهم، وصدرت تعليمات أمنية إلى كافة منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية لعدم تسرّب اللوحة إلى خارج البلاد. وقرر فاروق حسني وزير الثقافة فتح تحقيق إداري عاجل مع كل المسؤولين بالمتحف ومع قيادات قطاع الفنون التشكيلية. وقال مصدر أمني إن المعاينة الأولية أثبتت وجود إهمال جسيم في الحراسة وأن كاميرات المراقبة كانت معطلة، كما أن أجهزة الإنذار الموجودة خلف كل لوحة بالمتحف لم تعمل. وكان قد أُعلن في وقت سابق القبض على المتهم وهو إيطالي وتم القبض عليه أثناء محاولته الهروب من مطار القاهرة، إلا أن الوزير فاروق حسني نفى تلك الإدعاءات، وأكد استمرار البحث عن اللوحة المسروقة.