في بلاد ثقيف أقام نادي الطائف الأدبي مساء أول أمس أمسية شعرية أحياها كل من الشعراء حسن الزهراني (رئيس أدبي الباحة) الذي قدم نصوصًا منها: «شرّ البليّة/ أطلال آمال/ آلة التصوير/ هزم الهلال»، والشاعر الدكتور أحمد الثقفي الذي قدم نصوصًا منها: «سلطان/ جبال الحديد/ رمضان/ سفح جماجم»، بينما كان مفاجأة المساء الشعري الشاعر القادم بقوة سامي غتار الثقفي والذي قدم عدة نصوص منها: «أيا وطني/ عروس الريف/ موطني/ نفثة من الأقصى». وشهدت الأمسية الشعرية عدة مداخلات بدأها الأديب عبدالرحمن المعمر متحدثًا عن العرض المرئي الذي قُدم في الأمسية عن ثقيف، التي وصفها المعمر بأنها ثقيف التاريخ والحضارة والأدب والثقافة، بينما قدم الدكتور يوسف الثقفي في مداخلته نصوص شعرية وكأنه (غار) من فرسان الأمسية وأراد أن يقاسمهم الجمال الشعري. كذلك شهدت الأمسية تكريمًا لرواد وأدباء من ثقيف ومنهم الشاعر الراحل زيد بن زايد الثقفي صاحب ديوان «اختراقات لحواجز من حروف»، وقد أثار تكريم بعض شيوخ قبيلة ثقيف أكثر من علامة استفهام، ووصفها أحدهم بأنها أمسية تكريم الشيوخ، بينما أبدى الشاعر سعد الحامدي الثقفي أسفه أن تتحول أمسية ثقافية شعرية إلى أمسية تحكي لغة المجاملات، حيث هناك شيوخ من ثقيف وأعلام تم استبعادهم ولم يُكرموا وسيحرك المياه الراكدة ويثير علامات الاستفهام ووصف هذا التكريم بأنه نقطة سوداء يرسمها أدبي الطائف الذي عليه أن يرقى بثقافة المجتمع ليبق منار تغيير حقيقي تطويري لفكر المجتمع وينهض به. الأمسية أدارها خالد خضري وغاب عنها أعضاء مجلس الإدارة ولم يحضرها غير رئيس النادي ونائبه والمؤرخ مناحي القثامي. هذه الأمسية سبقها افتتاح معرض تشكيلي لفناني وفنانات ثقيف اشتمل على أكثر من خمسين عملا تشكيليا حملت لغة الفن المعاصر، حيث تشكّلت في اللوحات عدة مدارس تشكيلية وقد شارك في المعرض كل من الفنانين والفنانات: طارق هاشم ومحمد الثقفي وعبدالملك ردة وآلاء الثقفي وفاطمة الثقفي وآخرين.