وصف المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا التجديد بأنه ضرورة وفريضة للتعايش مع المستجدات ومواكبة العصر. وقال ل “الرسالة”: لقد عنيت بهذه المسألة بجميع جوانبها في الفقه، سواء السياسي أو الجنائي أو المالي أو الأسرى أو التربوى أو ما يتعلق بنظم التأمين والعلاقات الدولية أو قضايا المرأة و غيرها. هناك اجتهادات كثيرة للعلماء في المذاهب الفقهية كافة، ولكن الخطورة تأتى من عدم الأخذ بالاجتهادات وعدم الاهتمام بالشريعة أو رفض بعض العلماء لكثير من القضايا الاجتهادية، وهذه مشكلة كبرى. وحول جريمة الردة قال إن عقوبتها تعزيرية غير لازمة، ويجوز للقاضي بعد دراسة الظروف والسماع للمتهم ودفاعه ومن شهدوا عليه بالردة أن يقدر نوع العقوبة مثلًا الحبس أو الغرامة أو العزل من الوظيفة أو المنع من التدريس بالجامعة، لكن القتل يكون لمن خرج على الأمة الإسلامية وانضم إلى عدوها وقاتل ضد المسلمين، أي ارتكب جريمة نسميها حاليًا “الخيانة العظمى”. وأكد العوا أن الإسلام دين ورسالة عالمية خاتمة يعالج كل القضايا البشرية ويفتح باب الاجتهاد لمعالجة المستجدات، معتبرًا أن التقصير في الاجتهاد يحصر الإسلام في أزمنة وأمكنة لا تليق بعالمية رسالته، وقال: الإسلام دعا عبر التاريخ للتعايش الإنساني بين البشر بالتنويع في الدين واللون والعقيدة ولا يوجد مجال للعداوة، حيث اعترف الإسلام بحق الإنسان في اختيار ديانته وعقيدته، ولكن المغالين هم الذين يصنعون الفتن في المجتمعات والتعصب هو الذي يصنع الكراهية.