برزت مطالبات بدخول المرأة السعودية لدار الإفتاء ولهيئة كبار العلماء وللقضاء ،وقد أكد قضاة رفضهم بشدة وجود قاضيات نساء في المحاكم وإنشاء محاكم نسائية مستقلة باعتبار ان ذلك بدعة لم تحدث على مرّ التاريخ الإسلامي ،غير أن الشيخين العبيكان واللحيدان يبديان موافقتهما على ذلك بشروط ، وأنه لامانع من دخول المرأة في هيئة كبار العلماء بعد اختبارها من علماء.. وأنه ينبغي ان يكون هناك مفتيات من النساء في دار الإفتاء ، وان يوظفن نساء من طلبة العلم لإفتاء النساء خاصة ان المرأة تنحرج من ذكر بعض الأمور عن الرجال. سيدات أعمال وناشطات في المملكة طالبن بدخول المرأة السعودية في دار الإفتاء وهيئة كبار العلماء وان ذلك يعتبر حقا من حقوقها فيما أيد بعض العلماء والمشايخ هذه الخطوة ولكن بعد ان تكون مقيدة بشروط وضوابط ، " المدينة " فتحت هذا الملف أولا من خلال دخول المرأة لدار الإفتاء وهيئة كبار العلماء وأيضا وجود محاكم نسائية مستقلة بقاضيات نساء وجاءت تلك المطالبات من خلال بعض سيدات الأعمال والناشطات. - في البداية قالت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة سهيلة زين العابدين ل " المدينة " : إن المرأة السعودية حققت انجازات غير خافية على أحد، وهي ترى أن من حقها ان تدخل في هيئة كبار العلماء ومجال الإفتاء وتكون في المجامع الفقهية مثلها مثل الرجل ذلك لأن المرأة علّمت ودرّست فقهاء وعلماء وأصبحوا قضاة مثل الإمام الشافعي وابن تيمية والسخاوي وابن حجر العسقلاني فكل هؤلاء درسوا وتعلّموا على أيدي نساء، والمرأة كانت في القديم تقوم بأعمال الحسبة وليس ذلك في ضعف الروايات.. إذن المرأة من حقها ان تدخل هذه المجالات.. و نحن نبحث عن الأكفأ والأصلح وهو الذي يكون في المكان الأنسب رجلا كان أو امرأة خاصة وأن المرأة قد جاء وقتها و أبرزت قدراتها في كل المجالات ، فلدينا نسبة الخريجات من الجامعات والحاصلات على شهادة الماجستير والدكتوراه ،وأعتقد بعد كل هذا فلا مانع من ان تشارك المرأة السعودية في الحياة العامة وهي محافظة على حجابها. - وقالت سيدة الأعمال فوزية الكري: دخول المرأة السعودية في مجال الإفتاء يعتبر خطوة جبارة وليس فقط الإفتاء بل القضاء لأننا نحتاج إلى قاضيات ومحاكم نسائية مستقلة وذلك لما يحصل حاليا في المحاكم من زحام خاصة وان هناك قضايا ذات خصوصية بالنساء لاتجد فرصة للخوض فيها مع القاضي الرجل فعندما تجد المرأة ان التي أمامها امرأة تأخذ راحتها بالكلام ويكون هناك اصغاء بمعنى الكلمة ولابد ان من يعتلي هذه المناصب سواء في القضاء أو في الإفتاء امرأة كفؤ تخاف الله وتكون من خريجات الدراسات الإسلامية لكي تلمّ بكل شاردة وواردة تخص المرأة والقوانين الفقهية ولامانع ان يكون مرجع القاضية قاض رجل عند انتهاء المعاملة لان الرجل أكثر خبرة في هذا المجال وأكثر تمرّسًا وأيضا لا يمنع ان تكون تحت الملاحظة لمدة لا تقل عن سنتين كملاحظة مشددة مع المتابعة كما نطالب بفتح مجال المحاماة للنساء وانتشاره ففي النهاية لا غنى عن الرجال لخبرتهم الطويلة في كثير من المجالات وهنا لابد ان نقول كلمة حق وهي الشكر الجزيل للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الذي في عهده تولت المرأة السعودية أعلى المناصب وأصبحت للأحسن وشعرت بالثقة والأمان.كما تؤيدها في ذلك سيدة الأعمال عائشة نتو. المرأة بطبعها ضعيفة رفض بشدة القاضي بمحكمة القطيف الشيخ مطرف البشر وجود قاضيات نساء في المحاكم وإنشاء محاكم نسائية مستقلة وأرجع البشر الأسباب إلى ان المحاكم فاتحة أبوابها للجميع للذكر والأنثى وللصغير والكبير ولا يوجد أي تفريق بين الناس. وأضاف البشر: ان لو كان هناك مطالبات فيجب إعادة الأمور إلى هيئة كبار العلماء الذين نصّبهم ولي الأمر لدراسة مثل هذه الأمور ومثل هذه الاحتياجات وإصدار القرارات المناسبة بشأنها. ---- اللحيدان : لا مانع من دخولها بعد اختبارها المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية الدكتور صالح اللحيدان قال ل» المدينة « : أنا شخصيا لا أرى مانعا في ان تدخل المرأة السعودية لدار الإفتاء وتكون في هيئة كبار العلماء ولكن هذا يحتاج إلى تفصيل فالمرأة هي شقيقة الرجل وهذه المطالب حيوية ولكن لابد من وضع بعض النقاط من اجل ان يفقه هذا الواقع وهذا الأمر حيث ان أم عطية كانت تفتي وكذلك ام سلمة وكذلك ميمونة بنت الحارث كانت تفتي وكذلك زينب الحارثية زوجة مسعود كانت تفتي وكثير من التابعيات كنّ يفتين فمن هذه الحيثية إذا كانت المرأة تملك القدرات الفذة مع التقوى والورع فأرى ان يكون لها مكان مناسب مستقل لاستقبال النساء للفتيا لان كثيرا من النساء يتحرجن ان يتصلن بالرجال ويخفضن أصواتهن أثناء التحدث وربما تخفي بعض الأشياء الدقيقة مثل أمور الزواج والفراش ولكن إذا جعل مكان لاستقبال المستفتيات فإنني أرى ان يجعل مكان مستقل للعالمات البارزات الموثوقات الورعات. وحول سؤال من يخضع هؤلاء العالمات قبل دخولهن الاختبار لدار الإفتاء ، قال الشيخ اللحيدان من يخضعهن لدخول الاختبار والانتقاء هم جملة من العلماء عن طريق الاستشفاف اما ان يكون الهاتفي او عن طريق الشبكة المغلقة وهذا يدوم لمدة أسبوع او أسبوعين بمعنى انه يعرض عليهن حقائق الفتوى وضوابط الفتوى وحقيقة الناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد والعام والخاص والمتقدم والمتأخر ودلالة اللغة على المراد وحقيقة الاختلاف وسببه والفرق بين الاختلاف المعنوي والاختلاف اللفظي ويمكن أيضا ان يشارك بعض الدكتورات المرموقات في ذلك. ---- العبيكان: ينبغي وجودهن في دار الإفتاء من جانب آخر قال المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان أنه لابد ان يوظف نساء من طلبة العلم لإفتاء النساء خاصة ان المرأة تنحرج من ذكر بعض الأمور عن الرجال ودار الإفتاء هي الجهة التي تقيّم هؤلاء النساء مثل ما تقيّم الرجال.