أغلق باب الترشيح، وانتهت المهلة المقررة لاستقبال ملفات المرشحين لرئاسة النادي الأهلي، ولم يكن هناك سوى مرشح واحد، وهو سمو الأمير فهد بن خالد الذي طالبنا به كشخصية إدارية جيدة، وهذا بالفعل ما حدث، فالأمير فهد بن خالد هو رئيس النادي الأهلي، ولكن لماذا؟ لماذا تهرب رجالات النادي، وأعضاء شرفه عن ترشيح أنفسهم لرئاسة النادي؟ وهل أصبح كرسي الرئاسة في الأهلي مشكلة كبيرة إلى هذا الحد؟ ولماذا لم يكن هناك أكثر من مرشح؟ وإذا كنا نعطي الأعذار في السابق بسبب الأوضاع المادية، فأعتقد أن هذه الحجة قد انتهت. فأي رئيس للنادي سيجد في ميزانيته 70 مليون ريال دون مجهود منه، إضافة إلى الدعم السخي الذي سيجده من القلب النابض للأهلي، فالأمير خالد بن عبدالله الذي يدعم أي إدارة بغض النظر عن هويتها أسئلة كثيرة تحمل أسرارًا خفية لن تجدها إلاّ خلف أسوار القلعة. على صعيد آخر تحرك الأهلاويون مبكرًا هذا الموسم، وبدأوا بإبرام الصفقات من العيار الثقيل في بادرة إيجابية تعكس مدى إدراك الإدارة الحالية لضرورة بناء فريق قوي ينافس على البطولات بأسماء كبيرة لها وزنها ولا شك أن صفقتي المر والموسى التي تكفل بها الأمير خالد بن عبدالله، ونجح في الظفر بها خلال أسبوع بعد أن عجزت بعض الأندية عن مفاوضتهما لشهور طويلة تعد نقطة جيدة لصالح الأهلي، إلاّ أن ما لفت نظري في تلك الصفقتين هو وجود العنقري الذي أصر أن يأخذ في لحظاته الأخيرة المزيد من الفلاشات التي جاء من أجلها. نعم للبطولات مهر غالٍ، وثمن كبير، وهذا ما تحدثنا عنه كثيرًا، فالملايين ولا شيء غير الملايين هي التي تجلب البطولات شرط أن توجد العقلية المناسبة التي تحرك هذه الملايين في الاتجاه الصحيح، ورغم أن البعض يفضل سياسة البناء من داخل النادي، إلاَّ أن الاستعانة بالعناصر الخارجية أصبح ضرورة كبرى لعصر الاحتراف الذي أصبح فيه النجم أغلى من الذهب. استغرب حديث التونسي خالد بدرة وتهجمه على أحد أعضاء الشرف، فمهما وصلت الأمور يجب أن لا يسمح بمثل هذه التجاوزات، وكنت أتمنى من إدارة الأهلي أن تطلب توضيحًا من عضو الشرف حفاظًا على احترامه وتقديره فمهما حصل سيظل عضو الشرف باقيًا يدعم الكيان الذي يعشقه، أمّا بدرة فسيرحل اليوم أو غدًا.