بدأت وزارة التجارة والصناعة في جمع معلومات عن مصنعي الطوب الأحمر في المملكة، تمهيدا للاجتماع بالمصنعين للتعرف على أسباب ودافع رفع الأسعار، التي وصلت إلى 2800 ريال للألف حبة، بعدما كانت الاسعار تتراوح بين 2400 و2600 في بعض المناطق. وعلمت “المدينة” أن الوزارة ستعقد اجتماعًا في غضون الأيام المقبلة مع أصحاب مصانع الطوب الأحمر لمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار التي لا يوجد لها أي مبرر. وفي أسواق الباحة قفز سعر الطوب الذي ينتجه أحد المصانع إلى 3 آلاف ريال، بعدما شهد ارتفاعات متلاحقة بدأها من 2400 وصولا إلى السعر الجديد. وأوضح موزعون في السوق أن سعر الألف طوبة كان 2200 ريال، ثم ارتفع إلى 2400 ريال قبل أن يسجل اليوم 2800 ريال، دون وجود أسباب واضحة تبرر هذا الارتفاع، وأكدوا أن جميع المصانع اتفقت على رفع الاسعار في مخالفة واضحة للتنافسية؛ إذ من يتحمل تلك الزيادة المواطن الذي يتعامل بشكل مباشر مع تلك المواد. من جانبه أكد عمر المري “موزع” أن أسعار الطوب الأحمر مرتفعة ومازالت في مصنعين “تحتفظ المدينة باسميهما” على حد سواء، ومبررا ذلك بأن الشركتين زادت الأسعار وعممت على جميع الموزعين، مشيرًا إلى أنهم كموزعين يبيعون وفق ما تضعه المصانع، بالإضافة إلى سعر الربحية الذي لا يتعدى 10 في المائة. وأوضح مسؤول المبيعات في مصنع مكة للطوب الأحمر عبده محمد سعيد، ارتفاع أسعار الطوب الأحمر نسبيا حتى وصل إلى 2800ريال، وهو سعر يشمل جميع المصانع، مشيرا إلى أن حجم الطلب قل عن السابق، مفضلا التزامه الصمت من اتجاه جميع المصانع رفع الاسعار؛ نظرًا لكونهم منفذين فقط “موزعون” مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار تسبب في تراجع الطلب على الطوب الأحمر بنسبة 30 في المائة، وهي زيادة تتزامن مع ارتفاعات اسعار الحديد التي شهدتها الاسواق خلال الفترة الاخيرة.واضاف عبده: إن الأسعار ارتفعت بالنسبة لجميع المصانع إلا إنتاج مصانع مكة كان أقلها ارتفاعا، حيث لم ترتفع إلا 100ريال، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار أدى إلى تباطؤ جزئي قلل الطلب على الطوب الأحمر. “المدينة” حاولت الاتصال على مصنعي “العامودي والخياط” إلا أن اتصالات على مدى يومين، لم تلق أي رد من القائمين على المصنعين وخاطبنا مدير المبيعات علي السعدي بعدم صلاحيته للرد على أي استفسار مكتفيا بالاعتذار وتوجيهي لإدارة مصنع الخياط للطوب الاحمر دون رد على أي اتصال من قبل القائمين على المصنع او الشركة على حد سواء. وفي الباحة تشهد سوق الطوب ارتفاعا ملحوظا في الأسعار وصل إلى 2600ريال، لاحد المصانع المنتجة “تحتفظ المدينة باسمه” فيما ارتفع سعر المنتج لمصنع آخر إلى 3 آلاف ريال، بعدما كان يباع سابقا ب2400 ريال. وأعرب عدد من المقاولين عن خشيتهم من عدم المقدرة على تنفيذ أعمال المقاولات والوفاء بالتعاقدات جراء سلسلة الارتفاعات المتلاحقة لاسعار الطوب الاحمر، مشيرين إلى أن فاتورة الزيادة في سعر الطوب الأحمر ستقتطع من حقوقهم. ويقول سعيد الغامدي «مقاول معماري»: إن الكثير من المقاولين بدأوا التراجع في تنفيذ المشاريع الانشائية حتى تستقر الاسعار، لاسيما بعد الارتفاعات المتلاحقة التي شهدتها معظم مواد البناء، حيث ارتفع الحديد من ثم ارتفع الطوب الاحمر. وأشار خالد الزهراني إلى أن غياب الرقابة شجع على زيادة أسعار جميع مواد البناء دون استثناء، التي بدأت بحديد التسليح، من الحديد ثم الاسمنت والطوب الأحمر أخيرا، وغيرها من المواد المكملة للبناء، الأمر الذي ترك في السوق أكثر من علامة استفهام، وهو ما يؤثر على التنمية باتجاه سلبي مما يدفع الكثير من اصحاب العمائر إلى التوقف وكذلك المقاولين. من ناحية أخرى حمل بعض المواطنين، علي البيضاني، محمد الحسني، احمد الغامدي، بعض مصانع الطوب مسؤولية ارتفاع الاسعار، مشيرين إلى ان الاسعار ارتفعت بشكل كبير حتى وصل السعر الى ثلاثة الاف ريال مما يسبب توقف الكثير من العمائر، وناشد عبدالله العمري الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري ووقف ارتفاع اسعار البناء التي يتفاجأ بها المواطنون، بين فترة وأخرى.