تعاني مستشفيات سنغافورة من تزاحم المصابين بحمّى الدنج (الضنك) فيما يفتش علماؤها عن حل جيني لمواجهة المرض، بعد ملاحظة أن المرضى لا يشكّلون سوى قلة ضئيلة من بين مَن يصيبهم الفيروس الذي ينقله البعوض. فالغالبية العظمى لا تمرض، أو أنها تُصاب بأعراض طفيفة. وأظهرت الدراسات التي أُجريت على بروتينات النظام المناعي التي تعرف باسم الأجسام المضادة أن عددًا كبيرًا من الناس أُصيب فعلاً بالمرض دون أن يعرف بأمر إصابته. وقال مارتن هيبرد مساعد مدير قسم الأمراض المعدية في معهد العوامل الوراثية بسنغافورة أن 50% من سكان سنغافورة لديهم الأجسام المضادة المقاومة لحمّى الضنك، بينما تصل النسبة في فيتنام إلى ما 95%. ويبحث هيبرد وهو خبير في علم الجينات وزملاؤه في فيتنام وسنغافورة وماليزيا وتايلاند وكمبوديا عمّا إذا كان مَن يصابون بحمّى الدنج هم أصلاً عرضة للمرض بسبب بعض التحوّر في الحمض النووي (دي.ان.ايه).