طالب سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية بركات الفرا الدول العربية، بضرورة التعجيل في سداد مبلغ 500 مليون دولار، الذي أقرته القمة العربية الأخيرة لدعم صمود القدس. مشددا على ضرورة القيام بمواجهة شاملة، وعلى جميع المحاور لوقف العمليات الاستيطانية في القدسالمحتلة وإفشال المخطط الصهيوني لتفريغ المدينة من سكانها العرب. وأكد الفرا أن المواجهة التي يقوم بها العرب حاليا، تعجز عن مواجهة المخطط الصهيوني، مطالبا بمشاركة الشعوب ورجال الأعمال العرب والمسلمين في دعم صمود القدس. وقال ل “المدينة”: إن “المواجهة التي نقوم بها حاليا ليست قادرة على وقف المخطط الاسرائيلي، ولا بد أن نشرك الشعوب ولا نتوقف على إمدادات النظم الرسمية”. وأضاف إنه “لابد من مشاركة رجال الأعمال العرب والمسلمين”، مطالبا إياهم بتوجيه أموال الزكاة لحماية القدس. مشيرا إلى أن الإسرائيليين أنفقوا على الاستيطان 17 مليار دولار، فيما نتحدث نحن عن 500 مليون دولار فقط، ولم نحصل عليها حتى الآن. وقال: إما أن نقاتل برجولة وشجاعة ونوفر كل الإمكانيات اللازمة حتى نكسب المعركة، أو نرضخ للأمر الواقع ونرضى بالهزيمة. وأضاف: “نتمنى أن يصل المبلغ لكي يشعر أهالي بيت المقدس أن الناس تقف معهم جديا، لان المعركة مفتوحة وكل شيء مقدور عليه. ونستطيع إدخال أي أموال واستغلالها إذا ما توفرت هذه الاموال بالفعل”. وأشار الفرا إلى أن الجامعة العربية تبذل كل ما بوسعها، ولكن امكانياتها محدودة لانها انعكاس للإرادة العربية الراهنة. وحول الآلية التي تم الاتفاق عليها لإنفاق ال 500 مليون دولار، المخصصة لدعم صمود القدس، قال الفرا: إن “هناك آلية لإنفاق المبلغ وهي خاصة بدعم المسجد الاقصى والقدس، حيث يذهب المبلغ إلى بنك التنمية الاسلامي بجدة، ويقوم البنك بتنفيذ المشروعات التي تقدم له”. وأوضح أن الاشكالية فى القدس تتركز في قطاع الاسكان والصحة والتعليم، مشيرا إلى ضرورة وجود خطة مواجهة شاملة، تقوم على شراء الأراضي التي تباع سواء من العرب أو اليهود، في القدسالشرقية أو الغربية، لافتا إلى أن الاسرائيليين تجار يبيعون أي شيء إذا ما عرضنا عليهم الأموال. وشدد الفرا على ضرورة توفير الأموال اللازمة لمواجهة المخطط الصهيوني لتهويد القدس، وقال: لو لدينا خطة مواجهة، وأموال كافية نستطيع أن نشتري مساكن في القدسالغربية، حتى حينما يقولون لدينا بيوت في القدسالشرقية، نقول لهم ونحن لدينا بيوت في القدسالغربية، مؤكدا أن اليهود يمكن أن يبيعوا الأملاك الفلسطينينة التي استولوا عليها، اذا عرضت عليهم مبالغ كبيرة. ودعا الفرا إلى التحرك على عدة محاور، في مقدمتها محور الاسكان، مشيرا الى ضرورة مساعدة المقدسيين في بناء البيوت، ومنحهم التكاليف اللازمة للبناء واستخراج التراخيص الباهظة. وأوضح أن تكاليف الحصول على رخصة البناء تصل إلى 50 ألف دولار، كما تصل ضريبة “الارنونة” الاسرائيلية التي تفرضها اسرائيل على المحال التجارية والمتاجر الى مبالغ باهظة، تتعدى عائد هذه المحال، مما يجبر التجار الفلسطينيين على بيع متاجرهم، حينما تتراكم عليهم هذه الديون للحكومة الاسرائيلية والتي تصل الى مئات الالاف من الدولارات. وأشار الفرا إلى ضرورة أن نواجه هذه المخاطر من خلال خطة المواجهة، بحيث يذهب كل هؤلاء المقدسيين إلى البنك الإسلامى فى جدة، الذي يقوم وفق اآلية متفق عليها بدفع تكاليف المشروعات الاسكانية والمحال التجارية. وفي قطاع التعليم قال الفرا: إن اليهود يمنعون بناء مدارس جديدة أو ترميم المدارس القديمة، وبالتالي هناك قصور في كل شيء مما يضطر بعض ميسوري الحال من المقدسيين الى اللجوء للمدارس الاسرائيلية، مما يعرضهم لمحو الذاكرة العربية والاسلامية من ذاكرة الطلاب الفلسطينيين.