الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه .. وبعد : لقد منّ الله على هذه البلاد المباركة بنعم لا تعدّ ولا تحصى والتي من أجلّها أن قيّض لها رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فهم يولون جلّ اهتمامهم لنشر دين الله القويم ومصادر التشريع السماوي المطهر فسخّروا أنفسهم لخدمة هذا الدين ونشره والحثّ على العمل به، وذلك إمتداداً راسخاً لما سار عليه مؤسس كيان هذه الدولة الفتية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، الذي وحّد هذه الدولة تحت راية التوحيد الخالدة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وسار على هذا النهج المبارك من بعده أبناؤه الميامين ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل. إنّنا بحمد الله وتوفيقه نلمس ونعيش اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة وعلمائها بالسنة النبوية المطهرة، ينصرون هذا الدين ويولون سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم جلّ اهتمامهم وتعظيمهم والعمل بها قولاً وعملاً والعناية بها طباعة ً ونشراً وتعليماً وتحفيظاً ودراسة ً وتحقيقاً وتأليفاً في علومها وإقامة المسابقات المباركة والجوائز القيّمة التي تخدم السنة المطهرة والبذل في سبيل ذلك بسخاء، كما وأن بلادنا وهي تحتفي بالفائزين بمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الخامسة بالمدينةالمنورة فإنها تقدّم للعالم أجمع صورة واضحة عن الإسلام كدين عالمي يدعو للتسامح والوسطية والمحبة ونبذ الضعف والتشدد والتفرق والإرهاب والغلو مدركة دورها الريادي في نشر الخير وتبصير المسلمين والناشئة في أمور دينهم لصلاح دنياهم. ختاماً: أسأل الله جلّ وعلا أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها وأن يجعل التوفيق حليف قادتنا وولاة أمرنا وأن يعظّم الأجر ويجزل المثوبة لراعي الجائزة لما قدمه ويقدمه خدمة للإسلام والمسلمين في شتى المجالات إنّه وليّ ذلك والقادر عليه. امير منطقة المدينة المنورة