تخلى مستشفى الأمراض النفسية بالمدينةالمنورة عصر أمس عن دوره الإنساني بتسريحه للمريض النفسي الذي يعاني من اضطرابات نفسية وذلك بتسريحه في الشارع مكتفياً باعطائه “حقنة مهدئة” في الوريد دون مراعاة لوضع المريض الصحي والنفسي بعد أن تجرد المستشفى من أبسط الخدمات الإنسانية والصحية التي أوكلت له والتي من أبسطها تنويمه ومتابعة مراحل علاجة . تفاعلت الدوريات الأمنية والهلال الأحمر مع مانشرته " المدينة " يومي أمس وأمس الأول عن حالة “خمسيني يعاني من اعتلالات نفسية يعيش في منزل والده بحي الحرة الغربية يتهجم على سكان الحي “ وقامتا أمس وبعد التنسيق مع شقيقه ،بنقله عن طريق الهلال الاحمر الى مستشفى الصحة النفسية الذي أدخل الى قسم الطوارئ بالمستشفى الذي لم يستغرق به المريض أكثر من عشرة دقائق قبل أن يسرح من قبل الاطباء الذين اكتفوا بإعطائه “حقنة مهدئة” سرح بعدها الى الشارع ليواصل مشوار الضياع الذي كان يسلكه ليبطش بهذا ويتهجم على هذا ويؤذي الصغير والكبير والنساء والأطفال، وذلك رغم مطالبة شقيقة بإبقائه بالمستشفى تحت الملاحظة الا أن المستشفى تخلى عن مسؤوليته رافضاً طلب شقيقه بتنويمة معللاً ذلك “بعدم وجود سرير” . وبجوار باب مستشفى الصحة النفسية التقت “المدينة “ بالشقيق الأكبر للمعتل النفسي الذي يدعى( ع . ف ) :أنني أحمل مستشفى الصحة النفسية كامل المسؤولية تجاة شقيقي المريض وأن كل ما يقوم به شقيقي من أفعال ضد الاخرين فأنا برئ منه وليس مسؤولاً عنه بعد أن سرحوه في الشارع . وأضاف: لقد تلقيت اتصالا ظهر أمس من الدوريات الامنية حيث بحثنا عنه في محطة النقل العام وحاولنا الامساك فهرب فتابعناه حتى الوصول الي المنزل وتم الامساك به من قبل الدوريات الامنية والهلال الاحمر اللذين كانا لهم تفاعل كبير وتعامل انساني مع حالة شقيقي حيث تم نقله الي مستشفى الصحة النفسية والذي للاسف لم يتفاعل معنا رغم حالة الهذيان التي كان يعيشها اخي والوضع السيئ الذي كان يعايشه اخي حيث بعد أدخاله للقسم الطؤاري أكتفى بأعطائه حقنة مهدئة ( إبرة في الوريد) ومن ثم قام بإخراجه رغم أنني طلبت تنويمه الا انهم رفضوا معللين بأنه لايوجد لدينا سرير وبعد مشادات كلامية معهم قالوا لي " هذا الذي نقدر نقدم لكم " .. وأمضى شقيق المعتل يقول: ان وضع مستشفى الصحة النفسية بالمدينة لم يكن له تعامل معنا ومع حالة أخي منذ أن تعرض أخي لهذه الحالة في أكثر من خمسة سنوات حيث نقوم باحضاره عن طريق الهلال عندما ندخله المستشفى يتم اخراجه في دقائق . وقال: ان وضع أخي متعب جداً واتعبنا ولا نستطيع التعامل معه فهو يشكل خطراً على والديه وأطفاله وأسرته وكل من في الشارع والمستشفى لم يقم بالدور المنوط به والمسؤولية الموكلة له . فأن هذه المرة هي المرة السابعه خلال هذا الشهر نقوم بنقله الي المستشفى ويخروجه المستشفى مكتفياً بحقنة واخراجه . فإن لدي إثباتات من الهلال الاحمر في حالة قيام أخي بأي عمل جنائي ضد الآخرين فأنني خالي المسؤولية لأن المستشفى أهمل حالته ولم يقم بتنويمه برعايته ومتابعة وضعه. وأضاف : أرفع شكواي لوزير الصحة أطلب إعطاءنا حقنا من مستشفى الصحة النفسية الذي لم يهتم في حالة أخي منذ تعرضه لهذا المرض فالدولة لم تقصر على المواطنين في القطاع الصحي وقدمت لهم كل رعاية ولكن مايؤسفنا أن هناك مسئولين ليس على قدر تلك المسئولية بتلك المستشفى . “المدينة “ اتصلت بمدير مستشفى الامراض النفسية بالمدينةالمنورة الدكتور أحمد حافظ وعلى مدار اليومين الماضيين وكررنا الاتصال الا أنه لم يرد على اتصالاتنا كما قمنا بأرسال رسالة SMS على هاتفة للاستنارة برأية حول تسريح المريض الا أنه كذلك لم يجب على اتصالاتنا .