جامعة طيبة احد تلك الرموز الشامخة في دائرة المنظومة التعليمية ولها من اسمها نصيب حيث تعد رمزا من رموز المدينةالمنورة , تلك الجامعة والتي تخفي بداخلها الكثير من علامات التعجب والاستفهام!! فلا تزال الكثير من مبانيها المتهالكة تقف باستحياء مقارنة بجامعاتنا السعودية فهي عبارة عن بركسات (بيوت جاهزة) وضعت منذ ان كانت كلية التربية وفرعا لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة كما تفتقر العديد من تلك الفصول الى التجهيزات الالكترونية التي تعين استاذ المادة على اداء مهمته بأكمل وجه أما آن الأوان بان تستبدل وتزال ؟؟؟ , ومبان اخرى تحتاج الى صيانة وتجديد كمبنى التربية الفنية والذي شيد منذ اكثر من عشرين عاما فلا تزال جدرانها كما هي تشققت وذهب طلاؤها واهمال ايضا في صيانة دورات المياه وكذلك عدم التجاوب في صيانة الاجهزة الكهربائية الخاصه بالقسم كأفران الخزف حيث يشهد القسم برنامج للدراسات العليا الماجستير والبكالوريوس ولازلت اتذكر تلك الافران منذ اكثر من عشرين عاما حينما كنت طالبا بالبكالوريوس في هذا القسم !!! ومن الناحية الاكاديمية اود ان اشير بالبنان الى قسم يسير كالسلحفاة لازال يعيش على نهج البيروقراطية الزائلة وهو القبول والتسجيل ومن تلك الماسي التأخر في ادراج جدول الطلاب حتى نهاية الترم مما سبب للكثير من الطلاب توجيه انذار من استاذ احد المقررات بضرورة مراجعة القبول والتسجيل لانه لم يتسلم اسماء الطلاب والا يحرموا من الاختبار!!! (من المسئول) وآخر نجح باحدى المواد بعدما كان معلقا ( ic) ولم تسجل درجة المادة فأصبح همه الشاغل ومنذ ثلاثة اسابيع رصد الدرجة (فمن المسئول)؟ رسالة الى معالي مدير جامعة طيبة لقد اخذتم على عاتقكم الرقي بالجامعة وفتحتم المجال الى العديد من البرامج التعليمية والدورات الدائمة وآخر تلك البرامج الماجستير والدكتوراة وتطلعاتكم كبيرة لخدمة طيبة وابناء طيبة الطيبة... لكن .. مثل تلك الامور والتي تحصل من بعض الاقسام الادارية لا ترتقي ابدا الى تطلعاتكم والى الرقي بالجامعة فمتى تزال كل تلك البيروقراطية والتي يكون ضحاياها طلاب الجامعة ؟؟ ومتى نشاهد تطورا حقيقيا في مباني الجامعة وخصوصا في ظل الطفرة الاقتصادية التي تعيشها مملكتنا الحبيبة فالجامعات هي حضارات الامم فان صلحت صلح مجتمعها وارتقت بحضارتها وجعلتها في مصاف الدول المتقدمة والا تكون بمخرجات تسجل على هامش الحياة ...