أقامت ديوانية الحازمي في أبها قبل أيام محاضرة ألقاها إبراهيم مضواح الألمعي بعنوان “طنطاويات: علي الطنطاوي الإنسان والأديب” وأدارها الدكتور محمد الحازمي، وبدأت بعرض مرئي عن محطات في حياة الشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله. وتحدث الألمعي عن نشأة الطنطاوي ودراسته والمجالات التي عمل فيها حيث عمل في الصحافة والتعليم ثم تحول إلى القضاء ثم بالتدريس في كلية الشريعة وأخيرا تفرغ للإعلام فقدم للإذاعة برنامج “مسائل ومشكلات” وللتلفزيون “نور وهداية” و”على مائدة الإفطار”، وذكر المحاضر طرفا من مؤلفات الطنطاوي ونيله لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة 1990م ووفاته بجدة عام 1420ه. كما تحدث عن جوانب العظمة في شخصية الطنطاوي وأدبه ومن أهمها: “العمق والاستقلالية حيث تبدو كتاباته الأولى وكأنها كتابات شيخ مكتهل”، و”التمكن من فنون العربية وأساليبها ورفضه استخدام الكلمات الأجنبية إلا بعد تعريبها أو إيجاد البديل لها كوصفه كلمة الرائي بدلا من التلفزيون”، و”الجمع بين التراث والمعاصرة”، و”أسلوبه في الفتوى”، و”الثبات على المبدأ”، و”خدمة القضايا الإسلامية”، و”مقاومة المستعمر حيث شارك وهو طالب في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا بخطبه وبيانه”، و”براعة الحديث الإذاعي وقد اعتبره د. أحمد ساعي المحدث العربي الأكبر لاستقطابه الجماهير الكبيرة وبرنامجه الشهير (على مائدة الإفطار) أكبر برهان وكذلك برنامجه (نور وهداية)”، و”اهتمامه بالتأريخ ويتجلى ذلك في كتبه التي ألفها مثل: أخبار عمر ورجال من التاريخ وسلسلة أعلام الإسلام وقصص من التاريخ وحكايات من التاريخ والجامع الأموي ومن نفحات الحرم”، وأيضاً “عصامية الطنطاوي.. فقد اعتمد على نفسه في معيشته وعلمه وأدبه ومجده”. كما أشار الألمعي إلى جوانب أخرى من جوانب العظمة في شخصية الطنطاوي وأدبه.