بدأت الشرطة السويسرية تحقيقات واسعة للتعرف على ملابسات تعرض جامع جنيف والمؤسسة الثقافية الاسلامية لسلسلة من الهجمات العنصرية التي أدت الى تحطيم البوابة الرئيسية للجامع وأعمدته الرخامية وتدنيسه بزجاجات المشروبات الكحولية. وجاءت هذه الاعتداءات مع اقتراب 29 نوفمبر موعد الاستفتاء الذي دعا اليه حزب اليمين المتطرف والذي يطالب بحظر بناء المآذن على الاراضي السويسرية وهو المطلب الذي تعارضه الحكومة السويسرية والبرلمان السويسري بشدة وتدعو لرفضه في كافة المحافل. كما قامت سيارة مزودة بمكبر للصوت ببث أذان الفجر قرب جامع جنيف الامر الذي ادى الى ايقاظ السكان واعتبارهم ان ذلك يعد خرقا للقوانين السويسرية الخاصة بالازعاج والضوضاء الا أن شاهد عيان من الجيران تقدم للشرطة ببلاغ أن مصدر الصوت لم يكن الجامع ولكنها سيارة مزودة بمكبر للصوت وزود الشرطة برقم اللوحة المعدنية للسيارة وهذه هي المرة الاولى التي يتعرض فيها جامع جنيف لهجمات منذ انشائه قبل 30 سنة. وأكد امام الجامع الشيخ يوسف ابرام ان الجامع وزع رسالة على سكان الحي لتوضيح ملابسات الحادث وأعرب عن قلقه على ألف طفل يتوجهون للجامع لتلقي الدروس الدينية من التعرض لهجمات عنصرية. وقد انضم الحزب الراديكالي وحزب الخضر الى المؤسسة الثقافية الاسلامية في جنيف والجامع في دعوى قضائية رفعت ضد المجموعات العنصرية التي قامت بسلسلة الحوادث المذكورة. من جهة اخرى اعلنت وزارة العدل الامريكية أن محكمة في تينسي (جنوب - شرق) حكمت على أمريكي بالسجن لمدة 14 عامًا بتهمة إحراق مسجد محلي في فبراير 2008. وقالت الوزارة إن المحكمة حكمت على مايكل كوراي غولدن (24 عامًا) بالسجن 14 عامًا وثلاثة أشهر بعد أن اعترف بنهب وحرق المسجد، واعترف بأنه استعمل زجاجات حارقة من أجل تدمير المسجد في حين أقدم أحد شركائه على رسم صلبان معقوفة وكتابة عبارة “السلطة للبيض” على جدران المسجد. وقال مساعد المدعي العام للحقوق المدنية توماس بيريز إن “حق ممارسة الديانة بدون الخوف من هذا النوع من التدخلات العنيفة هو جزء من حقوقنا الاساسية”، وأضاف “سوف نلاحق بشدة أيًّا كان يسعى إلى تهديد أو جرح أية فئة بسبب معتقداتها وممارساتها الدينية أو الذين تتألف منهم”. وأوضحت وزارة العدل أن شريكين له في هذه القضية هما جوناثان ادوارد ستون، واريك ايان بيكر، اعترفا بما نسب اليهما، وسوف يصدر الحكم بحقهما في ديسمبر المقبل.