تراجعت أسعار النفط مع أسواق الأسهم العالمية، بفعل مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة لفيروس كورونا إلى تقويض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود، وخسرت أسعار النفط 10 دولارات يوم الجمعة مسجلة أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل 2020، بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين وعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل. وصنفت منظمة الصحة العالمية لسلالة الجديدة بأنها (مقلقة) وأطلقت عليها اسم أوميكرون، وفقا لموقع CNBC عربية وفرضت دول من بينها الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وجواتيمالا ودول أوروبية قيودًا على السفر من جنوب القارة الأفريقية، حيث تم رصد السلالة. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9.50 دولار بما يعادل 11.6% إلى 72.72 دولار للبرميل عند التسوية، لتسجل انخفاضًا أسبوعيًا بأكثر من 8%، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 10.24 دولار أو 13.1% إلى 68.15 دولار للبرميل، وفي الوقت ذاته يترقب المستثمرون رد فعل الصين على إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء الماضى عن خطط للإفراج عن ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الإستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين في محاولة لتهدئة الأسعار. وقال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك): إن مثل هذه الخطوة ستسفر على الأرجح عن تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء دول أوبك، وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضًا قدره 400 ألف برميل يوميًا في ديسمبر يزيد إلى 2.3 مليون برميل يوميًا في يناير و3.7 مليون في فبراير إذا مضت الدول المستهلكة قدمًا في عمليات السحب. وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع أوبك+، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها في الثاني من ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري.